فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

Hamed bin Mohammed d. Unknown
144

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

اصناف

شرح الباب 5

باب تفسير التوحيد الذي خلقت الكائنات لأجله وأرسلت الرسل وأنزلت الكتب لأجله

هو إفراد الله بالعبادة ونفيها عما سواه كما حكى الله عن إبراهيم عليه السلام: {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون} . [الزخرف: 26-28] . والكلمة التي جعلها في عقبه على ما ذكره المفسرون هي شهادة أن لا إله إلا الله لأن لا إله نفي الآلهة الباطلة وذلك قوله: {إنني براء مما تعبدون} . وقولك: إلا الله إثبات الألوهية لله تعالى وذلك قوله: {إلا الذي فطرني} . فتحقق أن التوحيد الذي ألزم الله به العبيد هو إفراد الله بالعبادة نقلا وعقلا وفطرة:

أما النقل: قوله تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} . [النحل: 36] . وقوله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} . [الأنبياء: 25] . وقوله تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} . [الزخرف: 45] . وقوله تعالى: {الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ألا تعبدوا إلا الله} . [هود: 1] . وغير ذلك من الآيات المصرحات بذلك.

صفحہ 187