Fatawa al-Alai
فتاوى العلائي
تحقیق کنندہ
عبد الجواد حمام
ناشر
دار النوادر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1431 ہجری
پبلشر کا مقام
دمشق
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
Fatawa al-Alai
Ṣalāḥ ad-Dīn al-Ayyūbī d. 761 / 1359فتاوى العلائي
تحقیق کنندہ
عبد الجواد حمام
ناشر
دار النوادر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1431 ہجری
پبلشر کا مقام
دمشق
وأعمالُ الخيرِ من الصَّلاة والصِّيام ونحوِها هي ما كانت مشروعةٌ، أو ليسَ فيها مخالفةٌ للمشروعِ، ومتى تضمَّنتِ المخالفةَ للقواعدِ الشرعيَّةِ لم تكن خيراً، وكانتْ من البدعِ التي يَنبغي التَّزُّهُ عنها.
وإقامةُ الجماعةِ فيما لم يشرعْهُ النَّبِيُّ ﷺ بدعةٌ منكرةٌ، فينبغي لأولياءِ الأمرِ - أَيَّدَهم اللهُ - المساعدةُ على إبطالِ شعارِ الجماعةِ في هذه الصلاةِ، ويُثابُونَ على ذلكَ إذا قصدوا به وجهَ الله سبحانه، قال تعالى:
﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: ٢].
وقال سبحانه وتعالى:
﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: ٦٣]، واللّه سبحانه أعلم.
كان سبب هذا الاستفتاء: أنَّ شخصاً من كبارِ الكُتَّابِ بدمشقَ قَدِمَ إلى بيتِ المقدسِ الشَّريفِ - حَمَاهُ الله تعالى - في شهر شعبانَ، سنةَ سبعٍ وثلاثينَ وسبع مئة، فأقامَ جماعةً يصلُّونَ بالناس تطوعاً، يُحيونَ ليلةَ النصفِ من شعبانَ، ولم يكنْ ذلكَ معروفاً في الأعوامِ المتقدمة، فقدَّرَ اللّه تعالى بهذا الجوابِ، وكان ذلك سبباً لإبطالِ هذه البدعة، وله الحمد والمنَّة، سبحانه وتعالى.
70