فقالت: «أليس في هذا البلد أحد من أهل الشيعة ذو مقام؟»
قال: «بلى يا سيدي هنا رجل شريف من سلالة الحسين اسمه مسلم بن عبيد الله الشيعي، فإن الناس يهابونه ولا يتعرض له أحد بسوء
1
لكن ما لنا ولهذا فقد دنونا الآن من زقاق اليهود وهذا منزل يعقوب بن كلس.»
الفصل الحادي والخمسون
يعقوب بن كلس
تقدم الشيخ إلى الباب ودقه بحلقة من الحديد في وسطه فرد عليه البواب وفتح خوخه الباب وأخرج رأسه منها وهو يقول: «من هذا؟»
فقال الخاناتي: «ضيف يسأل عن المعلم يعقوب.»
فأجال البواب نظره في الطريق فرأى لمياء واقفة بثوب الرجال فأعجبه هندامها فقال: «تفضل يا سيدي، إن المعلم في المنزل.» قال ذلك وفتح الخوخة على مداها وتنحى حتى دخلت لمياء بعد أن أشارت إلى الخاناتي إشارة الوداع وابتسمت. فمضى الخاناتي معجبا بلطف ذلك النزيل الكريم.
أما لمياء فأشار إليها البواب أن تقعد على مقعد في مندرة عند الباب وذهب لينادي يعقوب. وبعد قليل سمعت صوت يعقوب يقول لبوابه: «أين الضيف؟»
نامعلوم صفحہ