22
فأعجبتني. خوفوني منها، فقلت لهم: أنا أدبرها. بعد الإكليل بيومين قعدنا حول الموقدة - وضرب بيده على حرفها - سألتني عن البكرة والمرسة المعلقة بها - وأشار إليها - وبعد قليل كانت معلقة فوق؛ صرخت، فقلت لها: اسمعي يا مرين، أنا قرياقوس. إياك أن تكبري رأسك، هكذا كنت أعمل ببديلتك
23 ... يا محترم الضربة لمن سبق.
وبعد أن أثنى قرياقوس على زوجته الأولى، وامتدح الثانية التي ثقفها بشفاعة البكرة ومار سنديان، قال للراهب متذمرا: ولكني غير موفق بأولادي؛ ابني رخو، رخو. تعلم خمس سنين وما عرف الألف من المئذنة، ولكنه فيلسوف في الحكي يا محترم.
واستراح قرياقوس هنيهة، ثم تطلع واستضحك، وقال: سمعت أن الصعتر
24
يفتح الذهن، فقلت له: كل منه وكثر يا يوسف. عرفت كيف كان جوابه؟ اسمع واضحك:
قال: لو كان الصعتر يفتح الذهن كانت دابتنا صارت - ملفانة - أي دكتورة في اللاهوت.
وتفرس قرياقوس بوجه محدثه ليرى تأثير كلامه فرآه يضحك، فقال: نكتة ثانية. لا يقوم من فراشه حتى يحمى النهار، فقلت له: اغد يا ابني تلاق الخير. غدا فلان فلقي صرة فيها أكثر من عشرين ليرة. احزر ماذا كان جوابه؟
ضحك المنحوس، وتمغط، وقال من تحت اللحاف: الذي ضيعها بكر أكثر منه.
نامعلوم صفحہ