اسلامی فن مصر میں
الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني
اصناف
VON LE COQ
التقدم الذي وصلت إليه الفنون في مصر في عهد ابن طولون وبيبرس إلى أن «هذين التركيين لم يكونا من الهمج المتوحشين، بل كانا من القبائل الهندية الأوروبية (الآرية) التي غلبت عليها الصبغة التركية، وورثا الفن السيتي الذي ازدهر في أواسط آسيا.»
1
وهذا زعم غير صحيح؛ فنحن نسلم بتأثير هذه القبائل التركية وفنونها على ما نسميه الطراز الأول من زخارف سامرا التي سندرسها قريبا، ولكننا نظن أنه من غير المحتمل أن يدعي مثل ابن طولون وبيبرس وغيرهم من الأتراك والمماليك أنهم ورثوا عن بلادهم الصحراوية القاحلة فنونا زاهرة حضرية، كفنون مصر في عهد الطولونيين والمماليك، وفضلا عن ذلك فقد عرف الفن الإسلامي في مصر في عهد الفاطميين (وهم ليسوا من الجنس الهندي الأوروبي الذي غلبت عليه الصبغة التركية على حد قول فون لوكوك) تقدما وازدهارا لا نظير لهما، بدليل ما وصل إلينا من الأبنية والتحف الأثرية، وما كتبه المقريزي عن كنوز الخليفة المستنصر بالله.
ومهما يكن من شيء فإن نظرة إلى مسجد أحمد بن طولون، وإلى المصادر التاريخية العربية تكفي لأن تقنعنا بأن الفن الطولوني مأخوذ عما كان من فن في بلاد الجزيرة، وخاصة في سامرا التي كانت عاصمة الإمبراطورية الإسلامية حين ظهر أحمد بن طولون على المسرح السياسي.
قضى أحمد بن طولون شبابه في سامرا التي كشفت فيها حفائر الأستاذين زره
SARRE ، وهرتزفلد
HERZFELD
عن أنواع مدهشة من الأبنية والزخارف الفنية والتحف الأثرية، وظلت ذكرى هذه العاصمة العباسية باقية في ذهن ابن طولون الذي كان يحرص كل الحرص على أن يرتقي ببلاطه وبعاصمته في مصر؛ حتى يكون منافسا لعاصمة الخلافة وما فيها.
وإذ إننا سنضطر في كثير من الأحوال إلى الالتجاء إلى هذه العاصمة؛ لنتفهم أصول الزخارف الطولونية؛ فإنه يجدر بنا أن نبدأ بدراسة مفصلة لتاريخها ولما ازدهر فيها من فنون.
نامعلوم صفحہ