Brownian Motion
المعروفة برهان قاطع على دوران السوائل جملة بدوران جزيئاتها.
والبرهان الأعم على صحة هذه النظرية - أي: نظرية أن الأجزاء تكسب الكل الذي يؤلف منها خاصة دورانها - هو أنه إذا انحلت كتلة الكل إلى أقسام أو أجزاء، سواء كانت أجزاءها الأصلية أو أقسام كتلية صغرى؛ توزعت خاصة الدوران - الذي كان للكل - على أقسامه أو أجزائه توزعا متناسبا مع الأقسام، لكل منها حصته على قدره، وهذه السنة الطبيعية معروفة عند علماء الطبيعة ومؤيدة بالاختبارات والامتحانات، وللقارئ أن يدرسها في متون الطبيعيات تحت عنوان القوة الدورانية
Angular Momentum . وهي سنة ذات شأن عظيم تلعب أدوارا مهمة في عمليات التجمع والتفرع، وما يحدث فيهما من دوران محوري ودوران مركزي
Orbital
كما سيتضح في غضون هذا البحث، ولذلك نرجو من القارئ أن يحفظ في باله ماذا يراد ب «القوة الدورانية».
نحن نبني بحثنا في خواص الدوران وأساليبه على الفرض الأعمق، وهو أن الفوتون - أصغر وحدات المادة - خلق مزودا بنزعتين أو بقوتين: القوة الدورانية، وقوة التجاذب. بهاتين القوتين أو النزعتين تتجاذب الفوتونات بعضها إلى بعض متداورة بعضها على بعض، حتى إذا كانت مجموعات متماسكة - كهارب أو كهيربات - كانت المجموعة كلها تدور على نفسها.
فعبارة «المادة المتحركة» التي تكرر ورودها في هذا البحث، أو عبارة «تحرك المادة» المرادفة لها يراد بها «المادة الدوارة»؛ إذ لا حركة للمادة إلا حركة الدوران المحوري والمركزي، وهي علة التحرك. (4-2) التقلص يزيد سرعة الدوران المحوري
أية ذريرة مؤلفة من فوتونات لا بد أن تدور على نفسها في نفس الاتجاه الذي تدور فيه فوتوناتها على أنفسها، وسرعة دوران الذرة - أو أية ذريرة - تتوقف على مقدار تماسك فوتوناتها فيها؛ أي: كلما كانت الفوتونات متقاربة متماسكة كان حجم مجموعتها أصغر، وكانت فيه أكثف، وبالتالي كان دوران المجموعة المحوري أسرع، وبالعكس كلما كانت الفوتونات قليلة التماسك في الذرة - أي: قليلة الكثافة - كان لكل فوتون قدر من الدوران الذاتي المحوري، ومنح قدرا آخر للمجموعة - الذرة - فيكون دوران المجموع أبطأ، بعبارة عامة: كلما تقلصت الذرة بشدة تقارب فوتوناتها وتماسكها كانت أسرع.
الأرجح أن هذا قانون عام لكل جسم أو جرم مهما كان نوع «تجمعه» ذرة أو جزيئا أو كتلة ... إلخ، وهو أن السرعة «س» تناسب الكثافة «ك».
نامعلوم صفحہ