فلسفہ قاریہ: مقدمہ قصیرہ
الفلسفة القارية: مقدمة قصيرة جدا
اصناف
توحيد الفلسفة والشعر في عمل فني هو من النوع الذي يتطلب «ميثولوجيا العقل»، التي من شأنها أن تسمح للناس بأن يصبحوا عقلانيين، وتسمح للفلاسفة بأن يصبحوا حسيين. وعندما يحدث هذا، «سوف تسود الوحدة الأبدية بيننا». الفكرة هنا هي أنه من أجل أن تصبح أفكار العقل فعالة اجتماعيا، يجب أن تصبح ملموسة؛ ومن ثم، فإن الطريقة التي يجب بها تجنب شكلية العقلانية الكانطية، هي من خلال تجسد العقل في شكل ميثولوجيا. وهذا هو ما يطلق عليه أيضا في النص «دين حسي». (4)
بعد ذلك تعمل ميثولوجيا العقل بمنزلة ما يمكن أن نسميه الأيديولوجية في السياسة؛ وهي الأيديولوجية التي تكون نقدية وتحررية على حد سواء. (5)
نقدية لأنه من أجل تحقيق الحرية علينا تدمير ما يقف في طريقها، وهو ما يعرف في النص بأنه آلية الدولة، التي تتعامل مع الشعب الحر مثل الآلات؛ ولذلك، ذكر في النص على نحو تحذيري أنها «يجب أن تنتهي». وهذا التدمير للدولة يعني أيضا ضمنيا القضاء على دين الدولة، الذي يتميز ب «نظرة احتقار»؛ حيث يرتعد الشعب الحر «أمام حكمائه وكهنته». (6)
وتحررية لأن الهدف من ميثولوجيا العقل هو الوصول لتنظيم جديد للمجتمع قائم على الحرية والمساواة: «وعندها فقط يمكن أن نتوقع النمو «نفسه» للقوى «جميعها».» (7)
لذا، من خلال الطاقة الإبداعية للفن في شكل ميثولوجيا العقل يمكن أن نشير إلى أبعاد الحياة المتحولة سياسيا. وهذا يكشف ما يمكن أن نسميه «روسوية» المثالية والرومانسية الألمانية المبكرة، التي أرادت وضع شكل جديد من أشكال السلوك الاجتماعي الأخلاقي، مع وجود حرية ومساواة بين جميع الرجال والنساء. وبالنسبة إلى الرومانسيين على وجه الخصوص، في إنجلترا وكذلك في ألمانيا، فإن هذا كان يعني مجتمعا قائما على الصداقة؛ حيث يكون كل الأصدقاء أحرارا ومتساوين. (8)
وهكذا، في اليوتوبية الساذجة على نحو رائع لهذا النص المنسي في السابق، يرى المرء إلهام نقد كانط للميتافيزيقا ممزوجا بالروح التحررية للثورة الفرنسية لعام 1789 لإنتاج بيان جمالي؛ حيث «تكون الحقيقة والخير أخوين فقط في الجمال». وكما قال الناقد الماركسي العظيم جورج لوكاش عن رومانسية ينا: «كانت كالرقص على فوهة بركان ثائر، كانت حلما متوهجا بعيد الاحتمال.» كان بالفعل بعيد الاحتمال تماما، لكنه لا يزال متوهجا.
شكل 4-3: لوحة لأوجين ديلاكروا (1798-1863)، بعنوان «الحرية تقود الشعب»، 28 يوليو 1830. (5) تناول التقليد بطريقة غير تقليدية بالمرة
إذن، الفلسفة القارية جزء لا يتجزأ من علاقتها بتقليدها. في الواقع، هذه فكرة قابلناها بالفعل في تصنيف مل لبنثام وكولريدج في سياق التمييز بين التقدمية والمحافظة. ولكن مل متسرع للغاية في ربطه بين التقليد والمحافظة. وفي واقع الأمر، صحيح أن العلاقة بالتقليد يمكن أن تكون محافظة على نحو اجتماعي، كما هي الحال في أعمال كولريدج الناضج أو في المحافظة السياسية الكلاسيكية لإدموند بيرك؛ ومع ذلك، فإن تناول التقليد ليس من الضروري أن يكون تقليديا على الإطلاق، ما دام ما يحاول مفهوم التقليد استعادته هو شيئا مفقودا أو منسيا أو مكبوتا في الحياة المعاصرة. وعلى هذا النحو، تناول التقليد ليس من الضروري أن يكون انصياعا محافظا في مواجهة الماضي، ولكن يمكن بدلا من ذلك أن يأخذ شكل مواجهة «نقدية » مع تاريخ الفلسفة والتاريخ على ما هما عليه. وهذا التصور النقدي للتقليد هو ما يسميه هايدجر «تفكيك» أو «تجريد» تاريخ الميتافيزيقا؛ وهما الكلمتان اللتان حاول دريدا الشاب إدخالهما للفرنسية بكلمة
déconstruction (أي التفكيكية). ينبغي تناول مفهوم التفكيكية المثير للجدل على نحو غير مثير للجدل، ثم ينظر إليه على أنه محاولة تفكيك نقدية للتقليد، من حيث ما لم يخضع للتفكير داخله وما يبقى للتفكير فيه من خلاله؛ وبهذا المعنى، يمكن للمرء أن يتحدث عن تجربة راديكالية للتقليد. اسمح لي أن أحاول جعل هذا الأمر ملموسا على نحو أكبر باللجوء إلى طريقتين بارزتين للتفكير في التقليد راديكاليا؛ وهما طريقتا هوسرل وتلميذه الأكثر شهرة، هايدجر.
يمكن القول إن التقليد له معنيان: (1)
نامعلوم صفحہ