المراكشي دفين المدينة المنورة المتوفى بها سنة 1287 العلامة المشارك الناسك الرحلة المسند الراوية قرأ بفاس وجلس به مدة مديدة ثم رجع إلى بلده مراكش ثم هاجر إلى الحجاز يروي عامة عن بدر الدين بن الشاذلي الحمومي وأحمد بن بو نافع ومحمد بن عبد الرحمن الحجرتي وعبد القادر بن أحمد الكوهن والعباس بن محمد بن كيران وعبد الواحد بن أحمد بن التاودي ابن سودة ومحمد بن حمدون ابن الحاج وأحمد المرنيسي ومحمد العربي بن الهاشمي الزرهوني ومحمد بن سعد التلمساني والعربي بن محمد الدمنتي ومحمد بن العربي قصارة ومحمد العربي بن عاشور الأندلسي وراوية المغرب الأوسط بن عبد الله سقط المشرفي المعسكري وغيرهم من المغاربة وفتح الله السمديسي المصري والبرهان السقا ومصطفى البولاقي وحسن القويسني وفتوح البجيرمي الشافعي وأبي الفوز أحمد المرزوقي المكي المالكي وأخيه المفتي أبي عبد الله محمد المرزوقي وغيرهم
له مجموعة نفيسة في أسانيده وإجازات مشايخه هؤلاء بخطوطهم وقفت عليها بالمدينة المنورة من أحباس شيخنا أبي الحسن ابن ظاهر نروي مجموع إجازاته وماله من المرويات عن أبي الحسن علي بن ظاهر الوتري المدني عنه رحمه الله وأروي دلائل الخيرات عن المعمر الصالح أبي عبد الله محمد بن رشيد الإمغاري المدني بها عنه بأسانيده وهي واسعة ومن اللطائف التي تتعلق بالمترجم أنه كان يقرأ صحيح البخاري فسعى به ساع إلى الأمير وعظم له القضية فوجد في نفسه ما يجده الملوك لمثلها فرأى السلطان المذكور المصطفى عليه السلام في منامه وهو يقول له إن الرجل عظم حديثي فإن آذيته انتقمت له فقام السلطان مفجوعا لها وأرسل للشيخ مستعطفا له شاكرا له أدبه مع السنة
صفحہ 123