لشيخ الجماعة المقدم في هذه الصناعة الحافظ أبي طاهر السلفي المتوفي عام 576 وهي في نحو كراسين في أولها أن الأئمة اعتنوا بجمع الأربعينيات حتى حصل له منها ما ينيف على سبعين وتكاثر طلب أصحابه له في جمع أربعين فخرج لهم هذه الأربعينية عن أربعين شيخا بأربعين مدينة مبتدئا بالحرمين الشريفين مكة والمدينة قال إذ في ذكرهما أوفى الزينة ثم بغيرهما على نسق يقتضيه على وجه أرتضيه أبان فيها عن رحلة واسعة وأظهر فيها رتبة عالية وسماها كتاب الأربعين المستغني بتعيين ما فيه عن المعين قال هو عنها هو ما لم يسبقني مؤلف فيما أظن إلى مثله إذ لا يقدر عليه أحد إلا من عرف الرحلة الواسعة من بلد إلى بلد في عنوان شبابه وابتداء طلبه للحديث بائنا كان المقصد أو قريبا ولم يبال بموته غريبا ولا بأهله ومآله وما قد خلفه من ماله قلت قد كان هو وابن عساكر في عصر واحد فلعل أحدهما لم يبلغه كتاب الآخر
وقد سمعت كتاب الأربعين هذا على شيخنا الأستاذ الوالد رضي الله عنه بلفظي من أصل عتيق عندي بخط الشهاب القسطلاني صاحب الإرشاد والمواهب وذلك سنة 1325 وهو يرويها بالإجازة بسنده السابق إلى القاضي زكرياء عن الحافظ ابن حجر عن أبي إسحاق التنوخي عن أحمد بن أبي طالب الحجار عن أبي الفضل جعفر بن علي الهمداني عن مؤلفها الحافظ أبي طاهر السلفي رحمه الله
وقد كنت عارضتها أيام إقامتي بحلوان من بلاد مصر سنة 1324 بأربعين بلدانية خرجتها عن أربعين شيخا من أربعين بلد بلدا من بلاد الإسلام التي دخلتها أو كتب لي منها ولأبي طاهر فهرسة كبرى وصغرى أرويهما بهذا السند إليه انظر حرف السين
من اسمه أحمد
1 أحمد الأزدي
هو أحمد بن عبد الله بن صالح بن أبي عمر الأزدي الشيخ الإمام أروي فهرسته بالسند إلى الحافظ ابن حجر عن محمد ابن حيان بن أبي حيان عن جده أثير الدين أبي حيان عن أبي الحسن بن الزبير الغرناطي عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن السراج عن خاله الإمام أحمد بن أبي بكر بن خير عن مؤلفها قراءة منه عليه
صفحہ 112