الفاضل
الفاضل
ناشر
دار الكتب المصرية
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
١٤٢١ هـ
پبلشر کا مقام
القاهرة
أى اشددها. ويروى أن ابن ملجم قال لعلىّ بن أبى طالب صلوات الله عليه:
إنى اشتريت سيفى هذا بألف، وسممته بألف، وسألت الله أن يقتل به شرّ خلقه فقال: قد أجاب الله دعوتك، يا حسن، إذا متّ فاقتله بسيفه.
ويروى «١» أنّ عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجّاج بن يوسف «بسم الله الرحمن الرحيم- أمّا بعد- فإنّك سالم والسلام» فأشكل على الحجّاج وأرق لذلك ليلته، فقال له ابن هبيرة «٢»: ما يسهر الأمير؟ فقال: كتاب كتبه إلىّ أمير المؤمنين فيه كذا، قال: فإن أعلمتك معناه فمالى عندك؟ قال: ولاية خراسان، فقرأ عليه الكتاب، فقال عمر: أخذه من قول القائل «٣»:
يديروننى عن سالم وأديرهم ... وجلدة بين العين والأنف سالم
فولّاه خراسان.
ويروى أن [أبا] دلامة الشاعر دخل على المنصور أو المهدىّ وعليه جبّة فاخرة فقال ما هذه الجبّة يا [أبا] دلامة؟ فقال: هذه «٤» لا ألبسها إلا فى كلّ موت خليفة، قال: فأرانى ميّتا ولا أدرى.
ويروى أن الحسين بن علىّ صلوات الله عليهما دخل على معاوية وهو فى علّة غليظة فقال معاوية: ساندونى، ثم تمثّل ببيت أبى ذؤيب «٥»:
وتجلّدى للشامتين أريهم ... أنّى لريب الدّهر لا أتضعضع،
فسلّم الحسين و«٦» تمثّل ببيت أبى ذؤيب:
وإذا المنيّة أنشبت أظفارها ... ألفيت كلّ تميمة لا تنفع
1 / 51