الفاضل
الفاضل
ناشر
دار الكتب المصرية
ایڈیشن
الثالثة
اشاعت کا سال
١٤٢١ هـ
پبلشر کا مقام
القاهرة
علاقے
•عراق
سلطنتیں
عراق میں خلفاء
وحدّثنى مسعود بن بشر فى إسناد متّصل قال: قال المنذر بن الجارود لعمرو:
يا أبا عبد الله، إنك أفضل الناس لولا أنّ أمّك أمّك، فقال: قد خطر هذا ببالى البارحة والله، فأقبلت أقّلبها على أحياء العرب ممن كنت أحبّ أن تكون فيهم فلم يخطر لى عبد القييس ببال- يعنى منذرا.
ومما يستحسن من سرعة الجواب وحضوره عند وقته ما يروى أن خالد بن صفوان لقى الفرزدق- وكان دميما- وقد لبس ثيابا سريّة، فقال له: يا أبا فراس مرحبا بهذا الوجه الذى لو رآه صواحب يوسف لم يكبرنه ولم يقطّعن أيديهنّ فقال الفرزدق: وأهلا ومرحبا بوجهك الذى لو رأته صاحبة موسى لم تقل لأبيها:
يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ.
وحدّثت «١» أن شريكا النميرىّ ساير عمر بن هبيرة وهو على بغلة، فجاوزت بغلته برذون عمر، فقال له: اغضض من لجامها، فقال: إنها مكتوبة، فقال:
ما أردت ذلك، قال: ولا أنا أيضا أردته. ظنّ شريك أن عمر عنى بقوله:
«اغضض من لجامها» قول جرير «٢»:
فغضّ الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
وعنى شريك بقوله: «مكتوبة» قوله «٣»:
لا تأمننّ فزاريّا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار
1 / 50