81

Explanation of the Dalya Poem by Al-Kaludhani

شرح القصيدة الدالية للكلوذاني

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

اصناف

وأفضل ما جرى في عهده ﵁ قتال الخوارج الذين بشَّرَ النبيُّ ﷺ مَن قاتلهم بالأجر العظيم، فلما قاتلهم عليٌّ ﵁ ووَجَدَ الرَّجلَ المُخْدَج فرحَ بذلك وسرَّه (١)؛ لما ورد في الحثِّ على قتال الخوارج والترغيب في ذلك والثناء على مَن قاتلهم، وقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال: «تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ من الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ» (٢)، فهذا نصٌّ صريحٌ على أنَّ عليًَّا أولى بالحق من غيره، ولا خلاف بين الأمة كلِّها أنَّه كان أولى بالأمر حتى عند مَن خالَفَه كمعاوية ﵁ ومَن معه من أهل الشام هو أولى بالأمر عندهم، فهم لا يدَّعون أنهم أولى بالأمر منه، لكنهم توقَّفوا وامتنعوا من المبايعة لبعض الشبهات التي عرضت لهم. قال الناظمُ ﵀: ٣٩. زَوجُ البَتُولِ وَخَيرُ مَنْ وَطِئَ الحَصَى ... بَعْدَ الثَّلاَثَةِ وَالكَرِيمُ المَحْتِد في هذا البيت وصف الناظمُ ﵀ عليًَّا ﵁ بثلاث صفات: ١. أنه زوج فاطمة البتول ﵄. ٢. وأنه خير من وطئ الحصى بعد الثلاثة. ٣. وأنه الكريمُ المَحْتِدِ.

(١) يُنظر خبر الرَّجُلِ المُخْدَجِ في «الصحيحين» من حديث أبي سعيد الخدري ﵁: البخاري (٣/ ١٣٢١ رقم ٣٤١٤)، و(٥/ ٢٢٨١ رقم ٥٨١١)، و(٦/ ٢٥٤٠ رقم ٦٥٣٤)، ومسلم في (٢/ ٧٤٤ رقم ١٠٦٤). و«المُخْدَج» -بضم الميم وإسكان الخاء المعجمة وفتح الدال- أي: ناقِصُ اليد. (٢) أخرجه مسلم في «صحيحه» (٢/ ٧٤٥ رقم ١٠٦٤) من حديث أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵁.

1 / 114