80

Explanation of the Dalya Poem by Al-Kaludhani

شرح القصيدة الدالية للكلوذاني

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

اصناف

لَيْلَتَهُمْ، أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا، فلما أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا على رسول اللَّهِ ﷺ كُلُّهم يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ: أَيْنَ عَلِيُّ بنُ أبي طَالِبٍ؟ ... فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ ...» (١). فهذا نصٌّ على فضلِ عليٍّ ﵁ وأنَّه يُحِبُّ اللهَ ورسولَه، ويحبُّه اللهُ ورسولُه، وفي هذا رَدٌّ على الخوارجِ الذين يكفِّرُونَه، والنَّوَاصِبِ الذين يسبُّونَه. ومنها أيضًا: أنه أفضل قرابة النبي ﷺ على الإطلاق، فهو أفضل بني هاشم بعد النبي ﷺ، كما سيأتي. ومن فضائله: أنَّه صِهْرُ النبيِّ ﷺ على ابنتِه فاطمةَ فُضْلَى بناتِ النبيِّ ﷺ، بل فُضْلَى نساءِ هذه الأُمَّة، بل هي سيِّدَةُ نساءِ أهلِ الجنَّة كما جاء ذلك عن النبي ﷺ مما يدل على فضلها ومنزلتها ﵂ وأرضاها (٢). وقد وليَ عليٌّ ﵁ الخلافةَ بعد مقتل عثمان ﵁ سنة ٣٥ هـ، فبعد ما قُتل عثمانُ ﵁ اضطربت الأُمَّةُ وافترقت، وبايع جمهورُهم عليًَّا ﵁، ولكن الأمة لم تتفق على مبايعته، فقد امتنع من ذلك أهلُ الشام لشبهاتٍ عَرَضَت لهم، فولي ﵁ الأمرَ قرابةَ خمس سنين،

(١) أخرجه البخاري في (٤/ ١٥٤٢ رقم ٣٩٧٣)، و(٣/ ١٠٩٦ رقم ٢٨٤٧)، و(٣/ ١٣٥٧ رقم ٣٤٩٨)، وأخرجه مسلم في (٤/ ١٨٧٢ رقم ٢٤٠٦). (٢) جاء في «الصحيحين» من حديث عائشة ﵂ أن النبي ﷺ قال لفاطمة: «يا فَاطِمَةُ ألا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، أو سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذه الْأُمَّةِ». أخرجه البخاري (٥/ ٢٣١٧ رقم ٥٩٢٨)، ومسلم (٤/ ١٩٠٤ رقم ٢٤٥٠). ووقع في بعض روايات الحديث عند البخاري (٣/ ١٣٢٦ رقم ٣٤٢٦): «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أو نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ».

1 / 113