Explanation of the Dalya Poem by Al-Kaludhani

Abd al-Rahman bin Nasir al-Barrak d. Unknown
8

Explanation of the Dalya Poem by Al-Kaludhani

شرح القصيدة الدالية للكلوذاني

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

اصناف

فهو ﵀ من خير أئمة أهل السنة، بل امتاز بِلَقَبِ «إمام أهل السنة»، وهذا أمرٌ معروفٌ يعترف به كل أحدٍ، فإنه لما وقعت فتنة القول بخلق القرآن كان هو أعظم من واجه هذه الفتنة برده وصبره على البلاء، فقد سجن وضرب وجلد وامتحن ومع هذا كله لم يلجأ إلى التأويل الذي يتخلص به من هذا البلاء مع أنَّ له به فُسْحَة، لكنَّه صَبَرَ وصَابَرَ وصَدَعَ بالحق، فبذلك ذاع صِيتُه، وجعلَ الله له بهذا الصبر لِسَانَ صِدْقٍ في الأُمَّة، وصار قدوةً لمن جاء بعده، و«بالصبر واليقين تُنَالُ الإمامةُ في الدِّين». وقوله: «إِمَامِ كُلِّ مُوَحِّدِ»: هذا تعبير عن كون الإمام أحمد إمام أهل السنة فهو إمام كل موحد من أهل عصره ومن جاء بعدهم. والمُوَحِّد: هو كل من وَحَّدَ الله بأسمائه وصفاته وربوبيته وألوهيته ﷾. قال الناظمُ ﵀: ٦. ذِي العِلْمِ وَالرَّأْيِ الأَصِيلِ وَمَنْ حوَى ... شَرَفًَا عَلاَ فَوقَ السُهَا وَالفَرْقَد هذا هو البيت الثالث في الثناء على الإمام أحمد ﵀. قوله: «ذِي العِلْمِ» أي: صاحبِ العلم الواسع بالكتاب والسنة وآثار الصحابة والفقه في الدين. وقوله: «وَالرَّأْيِ الأَصِيلِ» أي: وصاحب الرأي المكين في السداد والصواب. وقوله: «وَمَنْ حَوَى شَرَفًَا» هذه الجملة معطوفة على قوله: «ذِي العِلْمِ» يعني: والذي حوى شرفًا.

1 / 41