Explanation of the Creed of Imam Muhammad ibn Abd al-Wahhab

صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان d. 1450 AH
79

Explanation of the Creed of Imam Muhammad ibn Abd al-Wahhab

شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب

اصناف

وأن المؤمنين يرون ربهم بأبصارهم يوم القيامة، كما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته. هذه المسألة من مسائل يوم القيامة أيضا؛ لأن الشيخ لا زال ﵀ يعدد ما يكون يوم القيامة، ومن ذلك: «أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم»، إكراما لهم في الجنة، ولا يجدون أطيب من رؤيتهم لله ﷿ ولا ألذ من رؤيتهم لربهم ﷿. وقد جاء هذا في القرآن، قال تعالى: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: ٢٦]، الحسنى: هي الجنة، والزيادة: هي النظر إلى وجه الله؛ كما في «صحيح مسلم»، وقال تعالى: ﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: ٣٥]، المزيد: هو رؤيتهم لوجه الله ﷾؛ كما جاء في التفسير. وقال تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢، ٢٣] ﴿نَاضِرَةٌ﴾ الأولى بالضاد، من النضرة وهي البهاء والحسن، ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ بالظاء المشالة، أي: ناظرة بأبصارها، ﴿إِلَى رَبِّهَا﴾ عداه بـ «إلى»، وإذا عدي النظر بـ «إلى» فمعناه المعاينة بالأبصار، فأبصار أهل الإيمان تنظر إلى ربها جل وعلا. وكذلك قوله تعالى في الكفار: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: ١٥]، أي: لا يرون الله يوم القيامة، فدل على أن المؤمنين يرون الله؛ لأنه إذا حجب عنها الكفار، دل على أن المؤمنين لا

1 / 93