السبق التربوي مفهومه ومنهجه ومعالمه في ضوء النهج الإسلامي

Khalid bin Hamed Al-Hazmi d. Unknown
49

السبق التربوي مفهومه ومنهجه ومعالمه في ضوء النهج الإسلامي

السبق التربوي مفهومه ومنهجه ومعالمه في ضوء النهج الإسلامي

ناشر

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

السنة السادسة والثلاثون

اشاعت کا سال

العدد (١٢٣) ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

اصناف

البشرية، إذ إن المعيار عندهم هو ما يتفق مع غالبية أعضاء الجماعة، وما لا يتفق معهم يعتبر انحرافًا. فعدم اختلاط المرأة بالرجال يعتبر انحرافًا، ويعبر عن سلوك غير سوي. وعدم اتخاذ صديق، أو صديقة يعتبر سلوكًا شاذًا نتيجة عقد نفسية. أما في الإسلام فالمعيار واضح نظريًا وتطبيقيًا، فنظريًا يمثله القرآن الكريم، وتطبيقيًا يمثله سلوك النبي ﷺ، الذي يعتبر تطبيقًا للقرآن الكريم، قالت أم المؤمنين عائشة ﵂: “ فإن خلق نبي الله ﷺ كان القرآن “ ١. ز - نتيجة الفقر السابقة، حاولت الدراسات الغربية فهم سلوك الإنسان من خلال المقاييس والاختبارات استنادًا إلى قاعدتين: - أن العلم لا يقوم إلا على التجريب والقياس. - أن موضوع الدقة العلمية هو القياس. وهذا صحيح إلى حد ما باعتبارين: ١- باعتبار العلوم الطبيعية: وفي بعض قضايا علم النفس التجريبية مثل: التعلم والتعليم، ولكن كثيرًا من سلوكيات الإنسان لا نستطيع أن نعمم عليها مقاييس محددة، لاختلاف بواعث السلوك الواحد فضلًا عن سلوكيات الإنسان المتعددة. فالصدق مثلًا: بواعثه متعددة، الخوف من كشف الحقيقة، أن لا يقال عنه كاذب، عدم المبالاة، حب طاعة الله والخوف منه. ٢- ثم إن هناك سلوكيات تختلف في درجتها عند الإنسان بين الفينة والأخرى، مبعثها قوة الإيمان وضعفه؛ لأنه يزيد وينقض عند الإنسان، كما هو مقرر عند أهل السنة والجماعة.

١ مسلم (١/٥١٢-٥١٣) برقم (١٣٩-٧٤٦) .

1 / 489