دستور العلماء
دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
ناشر
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
ایڈیشن نمبر
الأولى، 1421هـ - 2000م
اصناف
شاء الله تعالى وثالثها الإضافة لأنها وإن لم تكن جزءا صوريا للمركب الإضافي لاختصاصه بالأجسام لكنها بمنزلة الجزء الصوري. ومعنى إضافة المشتق كالضارب وما في معناه كالأصل الذي بمعنى المبنى عليه والغلام الذي بمعنى المملوك اختصاص المضاف بالمضاف إليه باعتبار معنى يفهم من المضاف فإن معنى فلان ضارب زيد اختصاصه بإيقاع الضرب على زيد. ومعنى هذا أصل المسألة أن هذا مختص بها باعتبار أنه دليل عليها ومعنى غلام زيد اختصاصه بزيد باعتبار أنه مملوك له فتعريفه الإضافي الأدلة التي يبتنى عليها الفقه ويستند إليها وفسرنا الأصول بالأدلة لا لأن الأصل منقول عن معناه اللغوي في العرف العام إلى الدليل بل لأن معناه اللغوي أعني ما يبتنى عليه الشيء شامل للدليل وغيره لأن الابتناء المأخوذ فيه شامل للابتناء الحسي والعقلي كما مر في الأصل. لكن لما أضيف الأصول إلى الفقه الذي هو معنى عقلي يراد بالابتناء الابتناء العقلي وبالأصول الأدلة لأن المستند للأمر العقلي ومبتناه ليس إلا دليله والعقل خلاف الأصل ولا ضرورة في العدول إليه. فاندفع ما قيل إن المراد بالأصول الأدلة قطعا لكن بطريق النقل ولا حاجة إلى جعله بالمعنى اللغوي شاملا للمقصود وغيره وتعريفه اللقبي علم بالقواعد التي يتوصل بها إلى الفقه وإنما صار أصول الفقه علما لقبا لهذا العلم لأنه موضوع بإزائه بعينه مشعر بمدحه بكونه مبنى الفقه الذي هو أساس صلاح المعاش في الدنيا وسبب الفلاح والنجاة في الأخرى.
أصحاب الفرائض: هم الذين لهم سهام مقدرة في كتاب الله تعالى أو سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- أو الإجماع كما ذكره الإمام السرخسي رحمه الله وليس المراد بالإجماع ها هنا اتفاق جميع الأمة بل المراد به ما يتناول اجتهاد المجتهد فيما لا قاطع فيه حتى يشمل كلامهم الوارث الذي اختلف في كونه وارثا كأولي الأرحام وغيرهم. وأصحاب الفرائض اثنا عشر
نفرا. أربعة من الرجال وهم الأب - والجد الصحيح وهو أبو الأب وإن علا - والأخ لأم - والزوج - وثمان من النساء وهن الزوجة - والبنت - وبنت الابن - وإن سفلت - والأخت لأب وأم - والأخت لأب - والأخت لأم - والأم - والجدة الصحيحة وهي التي لا يدخل في نسبتها إلى الميت جد فاسد.
وأصحاب السهام: هم أصحاب الفرائض.
الأصول: في قولهم هكذا رواية الأصول المراد به الجامع الكبير والجامع الصغير والمبسوط والزيادات والسير وهي ظاهر الرواية. والأصول الموضوعة هي المبادئ التصديقية التي هي غير بينة بنفسها ولكن أذعن بها المتعلم بحسن ظن من المعلم كقول المهندس لنا أن نصل بين كل نقطتين بخط مستقيم.
صفحہ 90