دستور العلماء
دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
ناشر
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
ایڈیشن نمبر
الأولى، 1421هـ - 2000م
اصناف
وقال المحقق التفتازاني: فإن قيل قوله تعالى: (وقالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا} إلى آخره معارضة في المطلوب أعني الاتحاد المفهوم من قول النسفي الإيمان والإسلام واحد وقوله فإن قيل قوله - صلى الله عليه وسلم
- الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله إلى آخره معارضة في مقدمة الدليل على المطلوب المذكور أعني لأن الإسلام هو الخضوع والانقياد. وقال صاحب الخيالات اللطيفة فلا يرد السؤال على المشائخ إلى آخره أي فلا يرد السؤال على المشائخ القائلين باتحاد الإيمان
والإسلام بهذا الدليل يعني لأن الإسلام هو الخضوع إلى آخره فإن مرادهم باتحادهما بحسب المفهوم كما يدل عليه قول الشارح رحمه الله تعالى وذلك حقيقة التصديق لأنه يدل على أن الإسلام يرادف التصديق لا أنه يستلزمه فهما مترادفان وليس المراد بالمشائخ ها هنا المشائخ القائلين باتحادهما في الصدق وتغايرهما في المفهوم حيث قال وظاهر كلام المشائخ أنهم أرادوا إلى آخره وعلى هذا مدار قوله على أن فيه أي في هذا الجواب غفولا عن توجيه الكلام وهو أن الإسلام هو الخضوع والانقياد وذلك حقيقة التصديق وهذا الكلام صريح في الترادف والموجه أي المجيب قد تحقق عن مرام هذا الكلام. ووجه بالاستلزام. وعدم انفكاك أحدهما عن الآخر في الصدق دون الترادف.
وعليك: أن تعلم أن مراد النسفي رحمه الله تعالى بقوله الإيمان والإسلام واحد الترادف كما هو الظاهر ولهذا علله بقوله لأن الإسلام إلى آخره ولما لم يكن هذا الدليل سالما من النقض أعرض عنه وحرر مدعي المصنف رحمه الله تعالى بأن مراده بوحدتهما اتحادهما في الصدق وعدم انفكاك أحدهما عن الآخر سواء كانا مترادفين أو متساويين. وفي الحواشي الحكيمية أقول للموجه أن يقول معنى قوله وذلك حقيقة التصديق أن ذلك يستلزم حقيقة التصديق وتعبيره عن الاستلزام للمبالغة فيه شائع في كلامهم على ما مر من قول الشارح رحمه الله تعالى في بيان قوله لا هو ولا غيره عدمها عدمه ووجودها وجوده فلا يكون غفولا وعدلا عن الكلام السابق.
الأئمة الاثنا عشر: في الإمامة.
ايساغوجي: مركب من ثلاثة ألفاظ يونانية وهي ايس واغو واجي معنى الأول أنت. ومعنى الثاني أنا. ومعنى الثالث ثمة فحذفوا ألف اجي للاختصار وجعلوه علما للكليات الخمس وقيل معناه بالفارسية (كل بنج بركه) .
أيام نحسات: في تفسير القاضي البيضاوي رحمه الله تعالى قيل آخر شوال من الأربعاء إلى آخره وما عذب قوم إلا في يوم الأربعاء.
الايتلاف: عند علماء البديع هو مراعاة النظير.
صفحہ 153