Der eindimensionale Mensch
عندما قال: «خلف الطبقات الشعبية المحافظة يوجد أساس للمهمشين، والخارجين على قواعد المجتمع ... السلالات الأخرى ... الألوان الأخرى ... الطبقات المستغلة المضطهدة، والعاطلون، وأولئك الذين لا يمكن توفير فرص عمل لهم. إنهم يتموقعون خارج المسلسل الديمقراطي، وحياتهم تعبر عن الحاجة، الأكثر إلحاحا وواقعية، إلى وضع حد للظروف والمؤسسات التي لا تطاق ... إن معارضتهم تضرب النظام من الخارج، ومن ثم، فإن النظام لا يمكنه أن يدمجها. إنها قوة أساسية تخرق قواعد اللعبة، وبفعل هذا العمل تظهر أن تلك اللعبة - لعبة الديمقراطية - كانت فاسدة.»
24
والواقع أن هذا هو النموذج الجديد للثورات التي يرى فيها دولوز إمكانية للتحقق، في ظل تنامي وتوحش الرأسمالية العالمية، وسيطرة وسائل الإعلام. فنموذج الثورة الشعبية التقليدية، بات وفقا لدولوز، ينتمي إلى الماضي، والبديل يكون عبر قيام ثورات جزئية على يد الأقليات المهمشة، تحدث بالتدريج خرقا في النظام، يؤدي لانهياره.
25
ثمة ارتباط دائم بين اللغة والسلطة؛ فالبناء اللغوي المستقر يمارس دورا سلطويا «لم تصنع اللغة من أجل الاعتقاد فيها وإنما من أجل الخضوع لها.»
26
والعلاقة وثيقة بين إنتاج المعنى والقوى التي تهدف إلى الإخضاع والسيطرة؛ ففي اللغة تجد مفاهيم السلطة إمكانية دوامها وخلودها. من هنا تصبح اللغة ذاتها فعل سلطة، صادر عمن بيده الهيمنة «حينما تفسر المعلمة عملية معينة للأطفال أو حينما تعلمهم التركيب، فإنها لا تعطيهم في الحقيقة معلومات، وإنما تمرر لهم تعليمات وتبلغهم أوامر وتنتج لهم تلفظات «وجيهة»، وأفكارا «صحيحة» مطابقة بالضرورة للدلالات السائدة.»
27
من هنا تصبح استراتيجية إطلاق الأسماء وتحديد العبارات والمعاني، استراتيجية هيمنة وتسلط. لقد قال نيتشه من قبل: «إن حق السيد في إطلاق الأسماء يذهب إلى مدى بعيد، إلى حد أنه يمكن اعتبار أصل اللغة كفعل سلطة صادر عن هؤلاء الذين يهيمنون. إن هؤلاء قالوا هذا كذا وكذا، وألصقوا بموضوع ما وفعل ما لفظا معينا فتملكوهما.»
نامعلوم صفحہ