11
ولا يتعلق الأمر فقط بتجاوز تاريخ الفلسفة، وإنما بفك وحدته الموهومة للعثور فيها على ما هو متفرد «يتعلق الأمر ببعث الحدث في وحدته وتفرده داخل ما يسمى حركة كلية. ذلك أن متابعة أحداث الفكر من شأنها أن تبرز الفكر كحدث. فلسنا هنا، كما يقول فوكو، أمام وحدات، أو كليات، وإنما أمام تفردات.»
12
لذا يشبه دولوز تاريخ الفلسفة بفن البورتريه في الرسم؛ فكل فيلسوف لديه بورتريه خاص به ... بورتريه ذهني مفهومي. ومهمة المتعامل مع تاريخ الفلسفة ليس مجرد ترديد أو استنساخ ما قاله الفيلسوف، بل «قول ما يضمره بالضرورة؛ أي ما لا يقوله وهو ماثل مع ذلك فيما يقوله.»
13
هذه الروح المتمردة على كل ما هو متصل وثابت تقف موقفا مماثلا أمام استخدام المنهج في الفلسفة «إن كلمة منهج كلمة رديئة.»
14
فالمنهج يمارس سلطته أيضا على المؤلف، كما أن المنهج ذو قوالب ثابتة تقف عثرة أمام كل تغيير وصيرورة. في مقدمة الكلمات والأشياء
Les Mots et les choses
يقول فوكو: «إن بعض المعلقين الذين تنقصهم الفطنة، في فرنسا، يلحون على إلحاق صفة «البنيوي»
نامعلوم صفحہ