ثم جاءت ثلاثة كتب مرتكزها على "تهذيب الكمال"، وهي:
- "إكمال تهذيب الكمال" لِمُغْلَطاي، المتوفى سنة ٧٦٢ هـ.
- والثاني: "تذهيب تهذيب الكمال" للذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ هـ.
- والثالث "تهذيب التهذيب" لابن حجر المتوفى سنة ٨٥٢ هـ.
فـ"الإكمال" جاء مكملًا لما هذبه المزي، وهو كتاب كثير النقل، غزير العلم، عظيم النفع، ذكروا أنه في أربعة عشر مجلدًا، ويزيد على ألف ورقة مخطوطة!! ثم اختصره في مجلدين مقتصرًا فيه على المواضع التي غلَّط فيها المِزِّيَّ، ثم اختصر المختصر في مجلد لطيف.
وبرجوعنا إلى الكتاب وبنظرة عاجلة نرى أن الكتاب خزانة علم، أودع فيه مصنفه علمًا كثيرًا من مكتبته الزاخرة بمصادر مختلف العلوم والمعارف.
ولست الآن بصدد كتابة دراسة للكتاب، فللدراسة مقام غير هذا (١)، لكني متكلم عن نقطتين باختصار لتتجلى أهمية الكتاب:
النقطة الأولى: ترجع إلى زياداته على "تهذيب الكمال".
والثانية: في كثرة نقوله، ووفرة مصادره.
أما النقطة الأولى: فلا شك ولا ريب للناظر في "الإكمال" أن يحكم بزيادات كثيرة جدًا على ما عند المزي، وهذه الزيادات على نوعين:
_________
(١) للدكتور محمد علي قاسم العمري: "الحافظ مغلطاي ومنهجه في كتابه "إكمال تهذيب الكمال" رسالة دكتوراه اشتملت على دراسة مقتصَرة للكتاب.
1 / 53