در منظور
الدر المنظوم من كلام المصطفى المعصوم صلى الله عليه وسلم
ناشر
بدون
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
الدر المنظوم من كلام المصطفى المعصوم صلى الله عليه وسلم
ناشر
بدون
اصناف
= الزوال من وقت الجمعة خمس ساعات، وهذا جائز في الكلام أن يقال: راح لكذا ولأن يفعل كذا، بمعنى أنه قصد إيقاع فعله وقت الرواح. فأما حقيقة الرواح: فإنما هي بعد الزوال. . . ." إلى آخر كلامه. قلت: أنكر الأزهري في "تهذيب اللغة" ٥: ٢٢١ - ٢٢٢ على من قصر الرواح على ما بعد الزوال، وقال: "سمعت العرب تستعمل الرواح في السير كل وقت، تقول: راح القوم إذا ساروا وغَدَوْا، ويقول أحدهم لصاحبه: تروَّحْ، ويخاطب أصحابه فيقول: رُوحوا، أي سيروا، ويقول: ألا تَرُوحون؟ ومن ذلك ما جاء في الأخبار الصحيحة - وذكر الحديث هذا، ثم قال - المعنى فيها: المضيُّ إلى الجمعة والخِفَّة إليها، لا بمعنى أنها الرَّواح بالعَشِىِّ". أما الساعات المذكورة في الحديث: فهى عبارة عن خمسة أجزاء زمنية، وليست بالساعات المعروفة المشتملة على دقائق وثوان، قال الخطابى في "المعالم" ١: ١٠٩: "كأنه قسم الساعة التي يحين فيها الرواح للجمعة أقسامًا خمسة، فسماها ساعات على معنى التشبيه والتقريب، كما يقول القائل: قعدت ساعة، وتحدثت ساعة، ونحوه، يريد جزءًا من الزمان غير معلوم، هذا على سعة مجاز الكلام، وعادة الناس في الاستعمال". وانظر أقوالًا أخرى في بحث الحافظ للمسألة في "الفتح" ٢: ٢٦٨ - ٢٦٩.
1 / 131