در فرید
الدر الفريد وبيت القصيد
ایڈیٹر
الدكتور كامل سلمان الجبوري
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
پبلشر کا مقام
بيروت - لبنان
اصناف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= فَقَدَّمَ فِي هَذَا البَيْتِ مَعْنَى مَا يُحَلِّقُ الطَّيْرُ مِنْ أَجْلِهِ ثُمَّ أَوْضَحَهُ بِقَوْلهِ (١):
يُصَاحِبْنَهُمْ حَتَّى يَعِرْنَ مُغَارهِمْ ... مِنَ الضَّارِيَاتِ بِالدِّمَاءِ الزَّوَارِبِ
تَرَاهُنَّ خَلْفَ القَوْمِ حُزْرًا عُيُوْنهَا ... حُلُوْسَ الشّيُوْخِ فِي مُسُوْكِ الأَرَانِبِ
لَهُنَّ عَلَيْهِمْ عَادَةٌ قَدْ عَرَفْنَهَا ... إِذَا وَضعُوا الخَطِيَّ فَوْقَ الكَوَاثِبِ
فَتَبِعَهُ حَمِيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهِلَالِيّ فَقَالَ يَصِفُ ذِئْبًا (٢):
إِذَا مَا غَدَا يَوْمًا رَأَيْتَ غَيَايَةً ... مِنَ الطَّيْرِ يَنْظرْنَ الَّذِي هُوَ صَانِعُ
فَهَمَّ بِأَمْرٍ ثُمَّ أَزْمَعَ غَيْرَهُ ... وَإِنْ ضاقَ رِزْقٌ مَرَّةً فَهْوَ وَاسِعُ
وَتَلَاهُمَا أَبُو نُوَّاسٍ فَقَالَ (٣):
تَتَأَيَّا الطَّيْرُ غَدْوَتَهُ ... ثِقَةً بِالشّبْعِ مِنْ جَزْرِهِ
تَتَأَيَّا: تَنْتَظِرُ
قَالَ عَمْرُو الوَرَّقُ: رَأَيْتُ أَبَا نُوُّاسٍ ينْشِدُ (٤):
وَإِذَا مَجَّ القَنَا عَلَقًا ... وَتَرَاءَى المَوْتُ فِي صوَرِه
رَاحَ فِي ثَنْيِ مَفَاضَتهِ ... أَسَدٌ يَدْمَى شَبَا ظُفْرِهِ
تَتَأَيَّا الطَّيْرُ غَدْوَتَهُ ... ثِقَةً بِالشّبْعِ مِنْ جَزْرِهِ
فَقُلْتُ مَا تَرَكْتَ لِلنَّابِغَةِ شَيْئًا قَالَ اسْكُتْ فَلَئِنْ كَانَ سَبَقَ إِلَيْهِمَا لَمَا أَسَاءَتِ الاتبَاع لَهُ. وَأَحْسَنُ مِنْ هَذَا نَسْجَا وَأسْلَمُ تَرْكِيْبًا قَوْلُ أَبي تَمَّامٍ عَلَى تَأَخذُرِ زَمَانِهِ (٥):
تَسَرْبَلَ سِرْبَالًا مِنَ الصَّبْرِ وَارْتَدَى ... عَلَيْهِ بِعَضْبٍ فِي الكَرِيْهَةِ فَاضلِ
(١) ديوان النابغة الذبياني ص ٤٦.
(٢) ديوانه ص ١٠٦.
(٣) ديوانه ص ٤٣١.
(٤) ديوانه ص ٤٣١.
(٥) ديوانه ٣/ ٨٢.
1 / 250