در فرید
الدر الفريد وبيت القصيد
تحقیق کنندہ
الدكتور كامل سلمان الجبوري
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
پبلشر کا مقام
بيروت - لبنان
اصناف
قَالَ أَبُو الحَسَنِ: وَأنَا أقُوْلُ قَوْلُ عَنْتَرَةَ (١): [من الكامل]
إِنْ يَلْحَقُوا أكْرُرْ وَإِنْ يَسْتَلْحِمُوا ... أشْدُدْ وَإِنْ يُلْفَوا بِضَنْكٍ أنْزِلِ (٢)
= وَمِنْهُ قَوْلُ أَبي الطَّيِّبِ (١):
الدَّهْرُ مُعْتَذِرٌ وَالسَّيْفُ مُنْتَظِرٌ ... وَأَرْضُهُمْ لك مُصْطَافٌ وَمَرْتبَعُ
لِلسّم مَا نَكَحُوا وَالقَتْلِ مَا وَلَدُوا ... وَالنَّهْبِ مَا جَمَعُوا وَالنَارِ مَا زَرَعُوا
(١) ديوانه ص ٥٧.
(٢) لَمَّا غَزَتْ بَنُو عَبْسٍ تَمِيْمًا وَكَانَ عَلَى تَمِيْمٍ قَيْسُ بنُ زُهَيْرٍ، وَكَانَ سَيِّدُهُم فَانْهَزَمَتْ بَنُو عَبْسٍ، وَطَلَبَتْهُمْ تِمِيْمٍ فَوَقَفَ عَنْتَرَةُ وَلَحِقَتْهُ كَبْكَبَةٌ مِنْ خَيْلٍ فَحَامَى عَنِ النَّاسِ فَلَمْ يَصِبُ مِنْهُمْ أَحَدًا فَسَاءَ قَيْسَ بن زُهَيْرٍ مَا تَصَنَّعَ عَنْتَرَةُ يَوْمَئِذٍ حَتَّى قَالَ حِيْنَ رَجَعَ مَنْ حَامَى عَنِ النَّاسِ؟ فَقِيْلَ: وَاللَّهِ مَا حَمَى النَّاسَ إِلَّا ابْنُ الحَبَشَيةِ فَبَلَغَ عَنْتَرَةُ مَا قَالَ قَيْسٌ فَقَالَ، وَزَعَمَ الأَصْمَعِيُّ أنَّهَا مَصْنُوْعَةٌ (٢).
إنِّي امْرُؤٌ مِنْ خَيْرِ عَبْسٍ مَنْصِبًا ... بِشَطْرِي وَأَحْمِي سَائِرِي بِالمَنْصَلِ
المَنْصِبُ المُركَّبُ الأَصْلُ وَشَطْري أي تَصْفِي، وَإِنَّمَا غَنَّى أَبَاهُ دُوْنَ أُمِّهِ، وَالمَنْصَلُ السَّيْفُ.
يَقُوْلُ بِهَا - أُكَرِّر البَيْتَ. يُرْوَى
إِنْ يَطْرِدُوا أعطِفْ وَإِنْ يَسْتَقْبِلُوا أَجْمِلَ ... وَإِنْ. . بِدَهْمٍ أُنْزِلَ
وَالِدَهُم: العَدَدُ الكَثِيْرُ.
يَقُوْلُ مِنْهَا:
لَقَدْ أَبيْتُ عَلَى الطّوَى وَأَظَلّهُ ... حَتَّى أَنَالَ بِهِ كَرِيْمَ المَأْكَلِ
الطَّوَى: الجُّوْعُ. يَقُوْلُ أَبِيْتُ جَائِعًا وَأَظِلهُ أَيْ أَظُلَّ عَلَيْهِ حَتَّى أَنَالَ بِهِ المَأْكَلَ الكَرِيْمَ وَذَلِكَ مِمَّا لَا أُسَبَّ بِهِ.
(١) ديوانه ٢/ ٢٢٤، ٢٣٣.
(٢) ديوان عنترة ص ٥٦ - ٥٨.
1 / 194