در فرید
الدر الفريد وبيت القصيد
تحقیق کنندہ
الدكتور كامل سلمان الجبوري
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
پبلشر کا مقام
بيروت - لبنان
اصناف
فَقَدْ جَمَعَ فِي هَذَا البَيْتِ اسْتِعَارَةً لَطِيْفَةً بِقَوْلهِ: وَتُضمِرُهُ، وَتَشْبيْهَ اثنيْنِ بِاثنيْنِ يَبْدُو وَيَخْفَى، وَيُسَلُّ وَيُغْمَدُ، وَجَمَعَ حُسْنَ التَّقْسِيْمِ، وَصحَّةَ المُقَابلَةِ.
قَالَ الأَصمَعِيُّ: فَاسْتَبْشَرَ الرَّشِيْدُ، وَبَرَقَتْ أسَارِيْرُ وَجْهِهِ حَتَّى خِلْتُ بَرْقًا يُوْمِضُ مِنْهَا، وَقَالَ لِيَحْيَى: نَضَلْتُكَ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، وَامْتُقعَ لَوْنُهُ فَكَأَنَّ الرَّمَادَ ذُرَّ عَلَى
= لَهُ إِذَا مَا الغُمْدُ خَالَطَهُ ... أزْمٌ كَأَزْمِ الخِنَاقِ بِالعُنُقِ
يَزْدَادُ ضيْقًا عَلَى المِرَاسِ كَمَا ... تَزْدَادُ ضيْقًا أُنْشُوْطَةُ الوَهِقِ
* * *
يقال أَمْرَضَ الرَّجُلُ إِذَا قَارَبَ الصَّوَابُ. وَمِنْهُ أَنَّهُ لِيُمْرِضُ فِي القَوْلِ إِذَا قَارَبَ وَلَمْ يُصَرِّحْ.
وَأَنْشَدُوا (١):
رَأَيْتُ أَبَا الوَليْدِ غَدَاةَ جَمْعٍ ... بِهِ شِيْتٌ وَمَا فَقَدَ الشَّبَابَا
وَلَكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشَّيْبِ حزمٌ ... إِذَا مَا قَالَ أَمْرَضَ أَوْ أَصَابَا
* * *
قَالَ أَبُو عَلِيّ عسل بن ذكْوَانَ قَالَهُ أَبُو إِسْحَاقَ الرِّيَاحِيّ - الأَصْمَعِيّ يَقُوْلُ الفَرُدُ بِضَمِّ الرَّاءِ يَقُوْلُ هُوَ الأَبْيَضُ إِلَّا فِي مَوَاضِعَ أكَارِعِهِ وَوَجْهِهِ كَأَنَّ فِيْهِ خُطُوْطًا مِنْ بَيَاضٍ وَسَوادٍ.
* * *
المَصيْرُ وَاحِدُ مِصْرَانُ وَتَقْدِيْرُهُ قَضيْبٌ وَقُضْبَانٌ وَكثِيْبٌ وَكُثْبَانٌ وَالعَامَّةُ يَكْسِرُوْنَ المِيْم وَيَجْعَلُوْنَهُ مُفْرَدًا وَجَمْعُ الجَّمْعِ مَصَارِيْن. يقال فَرْدٌ وَفَرَدٌ وَفَارِدٌ وَفَرِدٌ لِلَّذِي لَا نَظِيْرَ لَهُ.
* * *
(١) انظر: لسان العرب (مرض).
1 / 132