109

در فرید

الدر الفريد وبيت القصيد

تحقیق کنندہ

الدكتور كامل سلمان الجبوري

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

وَيَتْلُوْهُمَا أصْنَافُ البَدِيْعِ: كَصِدْقِ التَّشْبِيْهِ (١).

= وأصدى: كَانَ لَوْنهُ إِلَى السَّوَادِ وَهُوَ أَجْوَدُ لَهُ وَرَجُلٌ أَصْدَى شَدِيْدُ الأَدْمَةِ. (١) قَالَ أَبُو العَبَّاس المُبَرَّدِ (١): العَرَبُ تُشَبِّهُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَضْرُبٍ فَتَشْبِيْهٌ مُفْرِطٌ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ: لَهُ هِمَمٌ لَا مُنْتَهَى لِكِبَارِهَا ... وَهِمَّتُهُ الصُّغْرَى مِنَ الدَّهْرِ وَلَهُ رَاحَةٌ لَوْ أنَّ مِعْشَارَ جُوْدِهَا ... عَلَى البَرِّ صَارَ البَرُّ أَنْدَى مِنَ البَحْرِ وَتَشْبِيْهٌ مُصِيْبٌ كَقَوْلِ أَبِي العَتَاهِيَةِ لِلرَّشِيْدِ (٢): أَمِينَ اللَّهِ أَمْنُكَ خَيْرُ أَمْنٍ ... عَلَيْكَ مِنَ التُّقَى فِيْهِ لِبَاسُ تُقَاسُ مِنَ السَّمَاءِ بِكُلِّ بِرٍّ ... فَأَنْتَ بِهِ تَسُوْسُ كَمَا تُسَاسُ كَأَنَّ الخَلْقَ رُكِّب فِيْهِ رَوْحٌ ... لَهُ جَسَدٌ وَأَنْتَ عَلَيْهِ رَاسُ وَتَشْبِيْهٌ مُتَقَارِبٌ كَقَوْلِ أَبُو نُوَّاسٍ يَصِفُ سَفِيْنَةً: فَكَأَنَّهَا وَالمَاءُ يَنْطَحُ صَدْرَهَا ... وَالخَيْزُرَانَةُ فِي يَدِ المَلَّاحِ جَوْنٌ مِنَ العِقْبَانِ مُبْتَدِرُ الدُّجَى ... يَهْوِي بِصَوْتٍ وَاصْطِفَاقِ جَنَاحِ أخَذَ هَذَا عَلِيّ بن جَبَلَةَ فَقَالَ فِي حَمِيْدِ بن عَبْدِ الحَمِيْدِ (٣): يَرْتُقُ مَا يَفْتِقُ أَعْدَاؤُهُ ... وَلَيْسَ يَأْسُو فَتْقَهُ آسِي فَالنَّاسُ جِسْمٌ وَإِمَامُ الهُدَى ... رَاسٌ وَأَنْتَ العَيْنِ فِي الرَّاسِ _________ (١) الكامل ١/ ١١٣. (٢) ديوانه. (٣) ديوانه ص ٧٤.

1 / 111