درر السلوک فی سیاست الملوک

الماوردي d. 450 AH
60

درر السلوک فی سیاست الملوک

درر السلوك في سياسة الملوك

تحقیق کنندہ

فؤاد عبد المنعم أحمد

ناشر

دار الوطن

پبلشر کا مقام

الرياض

وَلَا ثَوَاب لمن آثرنا عَلَيْهِ فَإِذا حسم قبُول السّعَايَة فِي أَصْحَابه أكذب ظنون السّعَايَة فيهم وَأَيْقَظَ عزمه فِي قلَّة الْغَفْلَة عَنْهُم فَإِذا علمُوا أَنه لَيْسَ يخفي شَيْء من أفعالهم عَلَيْهِ أقلع الخائن عَن خيانته وازداد الناصح نصحا فِي ولَايَته مراقبة أَحْوَال النُّقُود وَأمر جباتها وليعلم الْملك أَن فِي الْأُمُور الَّتِي يعم نَفعهَا إِذا صلحت ويشتمل ضررها إِذا فَسدتْ فَمِنْهَا أَمر الدَّرَاهِم والنقود فَإِن مَا يعود على الْملك من نفع صَلَاحهَا بسعة دخله وَقلة خرجه أَضْعَاف مَا يعود من نَفعهَا على رَعيته فَإِن سامح فِي غشها وأرخص فِي خلط الْفضة بغَيْرهَا حدث من ضَرَر فَسَادهَا مَا يُقَابل نفع صَلَاحهَا لِأَنَّهُ إِذا خلط الْفضة بِمِثْلِهَا وَجعل فِي كل عشرَة خَمْسَة خرقا وَخَمْسَة مسَاوٍ ورام أَن تُؤْخَذ بِقِيمَة الْفضة الْخَالِصَة كَانَ محالا وَإِن رام أَن تُؤْخَذ بِقِيمَتِهَا لم يجد ذَلِك نفعا

1 / 113