درر حسان فی عربستان
الدرر الحسان في إمارة عربستان: وترجمة مولانا صاحب العظمة سردار أرفع معز السلطنة الشيخ «خزعل خان» أمير المحمرة وحاكمها ورئيس قبائلها
اصناف
ولقد حباهم وده فهو الودو
د لهم بإيمان وحسن رجاء
وقد ارتضوا عنه لعادل حكمه
في المسلمين ووافر الإعطاء
والله كالئه وهم متشفعو
ن به وناصره على الأعداء
جناب الحاج رئيس
شيخ جليل مهاب، شب وشاب في حمى البيت الجاسبي الرفيع العماد، فأخلص لهم سرا وجهرا، وخدمهم بكل ما أوتي من ذكاء ودهاء وفطنة خدمات مشكورة محمودة، ولا يزال يوالي المسعى في سبيل صادق الخدمة بإخلاص عزيز النظير، وعلم وذكاء وحسن تدبير وتفكير، فكان أصدق مشير وأفضل وزير، وهو محترم وقور، حسن السياسة، وافر الكياسة، ثابت الجنان، صحيح الإيمان، بايع عظمة مولانا الشيخ السردار أرفع على الإخلاص، فأخلص لعظمته سرا وجهرا، وصدق في خدمته قولا وفكرا، فلا تلقاه إلا وهو مجاهد في اكتساب رضاء عظمته الملوكية في خدمة دولته العلية، وتوفير الراحة والرفاه لرعاياه، فتنطلق ألسنتهم بالدعاء لشخصه المحبوب المفدى بحبات القلوب، وتتحرك أفئدتهم بحبه، وكذلك فليكن الوزراء الأمناء والخدمة الصادقون.
وجناب الحاج رئيس هو الحاج محمد علي خان، من أبناء إيران، هبط المحمرة على عهد ساكن الجنان الحاج جابر خان، واشتغل في التجارة فنجح نجاحا عظيما، واتصل وقتئذ بذلك الرجل العظيم، وفاز بالانتماء إلى سدته الملوكية، رحمه الله، وأصبح من خاصته وأركان إمارته العلية.
وعندما استأثرت رحمة الله بالمرحوم الحاج جابر خان، وانتهت الإمارة إلى ثاني أنجاله ساكن الجنان المرحوم الشيخ مزعل خان؛ انتقلت ثقة الأب إلى ابنه، فاستدناه من مجلسه، وعلى عهده نال هذا الوزير الكبير من لدن الدولة العلية الإيرانية لقب «رئيس تجار عربستان»، وعرف بين القوم باسم الحاج رئيس ولا يزال معروفا بهذا الاسم الكريم.
نامعلوم صفحہ