درر حسان فی عربستان
الدرر الحسان في إمارة عربستان: وترجمة مولانا صاحب العظمة سردار أرفع معز السلطنة الشيخ «خزعل خان» أمير المحمرة وحاكمها ورئيس قبائلها
اصناف
توطئة
إمارة عربستان
العائلة المالكة في عربستان
مولانا معز السلطنة سردار أرفع
إمارة معز السلطنة سردار أرفع
الأنجال الأنجاب
جناب الحاج رئيس
نظرة في العراق
الخاتمة
توطئة
نامعلوم صفحہ
إمارة عربستان
العائلة المالكة في عربستان
مولانا معز السلطنة سردار أرفع
إمارة معز السلطنة سردار أرفع
الأنجال الأنجاب
جناب الحاج رئيس
نظرة في العراق
الخاتمة
الدرر الحسان في إمارة عربستان
الدرر الحسان في إمارة عربستان
نامعلوم صفحہ
وترجمة مولانا صاحب العظمة سردار أرفع معز السلطنة الشيخ «خزعل خان» أمير المحمرة وحاكمها ورئيس قبائلها
تأليف
عبد المسيح أنطاكي
ملك به العرب الكرام استرجعوا
مجد الرشيد وعهده المسعودا
ولعرشه أولوا الوجوه وقد رأوا
فيه العميد الأروع الصنديدا
بلغوا المنى في فضله وتمنعوا
باليمن إذ حكم البلاد رشيدا
ودعوا بأن يحيا لأمة يعرب
نامعلوم صفحہ
سردارها بالمفخرات خلودا
توطئة
الحمد لله الذي جعل العرب، مجلى جلال الأدب، وأرسل منهم وفيهم نبيه الهادي الأمين من آل عبد المطلب، وأنزل الذكر بلغتهم فحفظها مدى الحقب، من دواعي العطب، وجعل موطنها مصدر الدين الحنيف، تسعى إليه ركاب الطلب. والصلاة والسلام على المصطفى، وكل من اختار من أنبيائه ورسله واصطفى، صلاة عربي صدق لقومه الود ووفى. وبعد، فإن خدماتي للعرب مشهورة، ومساعي في سبيل تجديد مجدهم بالصحف مسطورة، وبين المنصفين مذكورة، فقد ناديت باسم العرب والناس نيام، وطالبت بحقهم الضائع برنين الخطب وصرير الأقلام، وجلت في بلادهم بلدا بلدا، واتصلت بأمرائهم سيدا فسيدا، وشهدت فوق ما علمت من مجد وسؤدد وجلال، ويسر ورحابة صدر وإقبال؛ فقرت عيناي بمن عرفت، وانثلج صدري ممن تقربت، وازددت طمعا بنيل بعيد الآمال، وإصلاح الحال، بحول الله ذي الجلال، فهنالك الأمراء والأشراف والسراة والأعيان، وكل منهم مظهر جلال العرب بالبر والإحسان، والفضل المتلالي للعيان، على أني ما كدت أبلغ العراق، بعد كثير المشاق، وعلى جناح الرغبة والاشتياق، حتى وجدت في ديار الأمين والمأمون، وعلى ضفاف الشط الذي تجتمع فيه مياه الدجلة والفرات وقارون، ديارا عامرة، وإمارة باهرة، ورياضا مزهرة زاهرة، وآثارا فاخرة، حتى خلتني في خلافة بني العباس، على ما عهد فيها من وسيع المجد ووافر الإيناس، وعلى رأسها ملك عظيم، قد استوى على عرشه الفخيم، بوجهه الوسيم، وثغره البسيم، وبره العميم، ورأيه القويم، حتى صح فيه القول: إن هذا إلا ملك كريم، وقد آلى على نفسه أن يجدد دولة الرشيد، ويحيي ما للعرب من كل أثر مجيد، وعمران مشيد، وتمدن فريد، وعيش رغيد، وسؤدد وتأييد، بسلطان واسع، وجاه ناصع، وبر شائع، وحمد ذائع، وفضل جامع، ومآثر يتغنى بها المنشد والساجع. ولا جرم؛ فإن معز السلطنة السردار أرفع؛ مولانا صاحب العظمة، الشيخ خزعل خان، أمير نويان، وسردار عربستان، هو صاحب هذه الصفات الحميدة، وجامع هاتيك الخلال الفريدة، وهو في العراق محط الرحال، ومطمح الأبصار؛ تنتهي عنده الآمال، وتقصده العفاة من بعيد الأمصار، فلا غرو إذا عقدت في داره الحبى، ونزلت في إمارته الموطن الأرحبا، وقابلتني مكارمه بأهلا وسهلا ومرحبا. وأمثالي كثيرون أناخوا ببابه، ومشوا بركابه، فأقال لهم العثار، وعمرت لهم في بره الديار، وبلغوا به منتهى الإعزاز والافتخار. ولقد حمدت الله على لياذي بجنابه، وحمدت الله سبحانه الذي سدد خطواتي إلى رحابه، فاعتصمت بحبل وده المتين، ولذت بمجده الثمين، وبايعته أن أعيش ما عشت لخدمته، وإذا مت فأنا فداه؛ وأن أجاهد تحت رايته، وغايتي من الدنيا رضاء الله ورضاه.
وما شغفي بعظمته لرفد طوق به عنق العاجز؛ فالرفد شيمته، أو نعمة عضضت عليها بالنواجز؛ فالإنعام عادته. وكثيرون مثلي عاشوا بخدمته، وعاشوا بنعمته، وإنما أشغفني به أنه عربي صحيح النسب، جم الأدب، بعيد الطلب، أوقف نفسه على تجديد مجد العرب، وكنت أبحث عن مثله أميرا أعتصم به في خدمة الأمة العربية، وأعتمد عليه في مرامي السياسية. وكنت قبله كذلك الفيلسوف ديوجينيس الذي كان والشمس في رابعة النهار يحمل مصباحا مفتشا عن رجل يملأ الأسماع والأبصار، وكنت أوفر حظا من ذلك الفيلسوف إذ وجدت الضالة التي كان لأجلها بمصباحه يطوف.
وجدت الذي ما أوجد الله مثله
حزوما عزوما مصلحا وافر البر
يجد لخير العرب جدا بلا ونى
ليسترجعوا الماضي من الجاه والفخر
ويبذل في هذا السبيل جلائل ال
مساعي ولا يخشى معاندة الدهر
نامعلوم صفحہ
أنخت بعيري في مواطن مجده
وقلت هنا مجلى الفخامة واليسر
لدى خزعل المفضال بي وقف الهوى
فها أنا ذا في بابه واقف عمري
وروحي لديه لا تفارق عرشه ال
فخيم ولو أثويت بالجسم في مصر
فهذا هو الأمير الذي أنادي باسمه الكريم بكرة وعشية، وأدعو إلى حبه من معشر العرب كل ذي أريحية، وشئمة علية، وعلى مثل حبه تذوب حبات القلوب، وفي سبيل مرضاته تبذل النفوس والنفائس ما دام هو المرتجى المحبوب، والمفرج الكروب. وها أنا ذا أزف إلى العالم العربي شيئا عن إمارته العلية، مع التنويه بآثاره الرضية، وإن كان القلم ليعجز عن استيعاب محامده، والتجوال في وسيع مقاصده، والله حسبي في منهج الصدق، وتوخي الحق، في تعداد مناقبه الزهراء، وصفاته الحسناء.
وأعلم عجزي عن بيان المحامد ال
حسان التي يزدان فيهن خزعل
على أنني في حلمه بت طامعا
نامعلوم صفحہ
بما أنا أروي عن علاه وأجمل
معز السلطنة سردار أرفع صاحب العظمة الشيخ خزعل خان، أمير نويان وسردار عربستان، وحاكم المجمرة ورئيس قبائلها.
بلغ الأعارب منتهى الآمال
بالشيخ خزعل صاحب الإجلال
وبه انثنوا باليمن والأفراح وال
إسعاد والإيسار والإقبال
ملك علا أوج الإمارة فازدهت
وتعززت بأميرها المفضال
وبها أعاد إلى العراق فخاره
وبهاءه المتسامق المتلالي
نامعلوم صفحہ
لله در أبيه في يوم الندى
أغنى العفاة بجوده الهطال
ولدى الوغى يلقى العدى متفردا
ويبيدهم في سيفه الصيال
وبشرع أحمد ينصف الأخصام إن
صافا له في الملك خير مآل
وإذا مشى بالناس يمشي فيهمو
بذكائه نحو الرقي العالي
رأت الأعارب في رحائب قصره
صدرا رحيبا مع أبر خلال
نامعلوم صفحہ
وذكا وآدابا وعلما زاهرا
وسداد رأي مع وفير نوال
هذا هو السردار أرفع مظهر ال
عليا الذي فيه يضي ويلالي
هذا المعز أمير نويان الذي
ندعو بأن يحيى مدى الأجيال
وأسعدني دهري به إذ عرفته
وأصبحت فيه وارف العيش محترم
وبشراي أني فائز برضائه
رضاء أباهي العرب فيه مع العجم
نامعلوم صفحہ
إمارة عربستان
إن العراق الذي فاخر به الرشيد فرعون مصر فقال: «لو علم فرعون بالعراق لما افتخر بقوله: أليس لي ملك مصر»، والعراق الذي قال عنه ويلكوكس إنه البقعة الوحيدة في الدنيا التي تحاكي بخصبها تربة مصر، والعراق الذي كان مجلى جلال الخلافة العباسية العربية، والعراق الذي لا يزال أهله على أخلاقهم البدوية فلم تؤثر عليها مخالطتهم للأعاجم؛ هذا العراق يقسم إلى قسمين: أحدهما العراق العربي ويبدأ من الفاو فالبصرة حتى بغداد إلى ما وراءها للموصل، وكان قبل الحرب العامة الأوروبية تابعا للدولة العثمانية، وقد فتحت بعضه الجيوش الإنكليزية في سنة 1915، ولا يزال ميدانا للقتال بين الإنكليز والأتراك.
والقسم الثاني يطلق عليه اسم «العراق العجمي»، وهو تحت السيادة الإيرانية، ويسميه الإيرانيون «عربستان» ويطلقون على بعضه اسم «خوزستان»، وكان على عهد دولة الأكاسرة قبل الإسلام يسمى باسم «شوشته»، وسماه العرب بعد الفتح الإسلامي باسم «الأهواز» نسبة لأكبر مدنه إذ ذاك. والأهواز هذه تجدد عمرانها على عهد ساكن الجنان، نصرة الملك الشيخ جابر خان، والد عظمة مولانا السردار أرفع، حفظه الله، ودعاها «ناصرية الأهواز» نسبة لساكن الجنان، ناصر الدين خان، شاه إيران الأسبق.
ويحد عربستان من الشمال شرق لارستان، ومن الجنوب الشرقي جبال فارس، ومن الجنوب خليج فارس، ومن الغرب العراق العربي أو ولايتا بغداد والبصرة، ومساحة هذه الإمارة تسعة وثلاثون ألف ميل مربع، وفيها نيف وأربعمائة ألف نسمة معظمهم من قبائل العرب عدا القبائل الرحل التي تنتابها للكلأ.
وأهالي عربستان كما قلنا معظمهم من العرب، وهم مسلمون، وأغلبهم على مذهب الشيعة، والسنيون فيهم قليلون، وفي المدن النصارى الكلدان ولهم كنيسة في الأهواز، واليهود، والصابئة.
أخذ الأوروبيون أحد مشاهد العراق وقالوا: هذه جنة عدن.
يا ساكني أرض العراق أفيقوا
ولكم بها للمفخرات طريق
هي جنة من تحتها الأنهار جا
رية وفيها للزهور عبيق
نامعلوم صفحہ
من كل فاكهة بها زوجان بل
هي روضة فيها الفؤاد مشوق
عجبي وكانت رحبة المغنى فبا
تت في القليل من العباد تضيق
هبوا فديتكمو إلى استثمارها
ولكم بمولانا المعز صديق
ولكم على الأيام عون الإنكلي
ز وكلهم خل لكم وشفيق
وأهم مدن هذه الإمارة «المحمرة»، وهي حاضرتها، فناصرية الأهواز، فششتر المتاخمة لمنازل البختيارية، فدزفول، فعبادان وغيرها. وأهم أنهارها قارون والكرخ وبهمشير، ويمر بحدودها نهر الدجلة، فشط العرب الذي هو مجتمع الدجلة والفرات. وأهم محصولاتها البلح «التمر» وهو يباع بأسواق الهند وأوروبا وأميريكا، والقمح والشعير والأذرة وغير ذلك.
أما المحمرة، وهي حاضرة الإمارة، فهي شبه جزيرة يحيط بها شط العراق من طرف ونهر قارون من الطرف الثاني ونهر بهمشير من الطرف الثالث، ومبنية دورها بين شجر النخيل المتمايسة كالعرائس، وفيها نيف وثلاثون ألف ساكن، وتحيط بها كور (جمع كورة)، وهي القرية يبلغ سكانها نحوا من سبعين ألفا، فيكون مجموع سكان الحاضرة بكورها نحوا من مائة ألف على مسافات شاسعة، والمنتظر - والله ممد بأجل عظمة مولانا السردار أرفع - أن تصبح بفضل عنايته، متصلة البنيان، وافرة العمران، وتبتدي هذه الكور من مدخل شط العراق قبالة الفاو، وتنتهي بقرب البصرة حيث تقابلها من الجهة الثانية الأملاك التي فتحتها بريطانيا العظمى سنة 1915.
نامعلوم صفحہ
هذه المحمرة التي فيها الجلا
ل مع الفخار مع اليسار مع الهنا
بانت وخزعل ملكها العالي الذرى
دار الأمان مع الميامن والمنى
أما نفس المحمرة «البلد» فقد كانت متعرجة الأسواق، ذات دور متهدمة على نحو المدن التي على ضفاف خليج فارس، وما زالت كذلك إلى أن علا عرش الإمارة باليمن والإقبال عظمة مولانا السردار أرفع، أعزه الله، فأسرع في ترميمها وتشييد أسواقها على أحدث طراز، فجاء بالمهندسين من البصرة والهند، وفتح خزائنه فعمرها تعميرا، فجاءت أسواقا واسعة الطرقات، مصفوفة، متشاكلة، متناسقة، وكذلك صدرت إرادته السنية بتوسيع شوارعها وفرش أراضيها بالحجر الصلد، وأرصد لها الخدمة لكنسها ورشها، وهكذا أصبحت المحمرة من أعمر مدن العراق بغير جدال. كل هذا فعله على نفقته الخاصة من غير أن يضرب، حفظه الله، ضريبة ما على رعاياه لكي لا يثقل كواهل رعيته بالضرائب.
وأهم شوارع هذا البلد الطيب «الشارع الخزعلي»، وهو شارع كبير مشرف على نهر بهمشير، وفيه الكمرك، ودور المعتمد الإيراني ، والقنصل الإنكليزي، وجناب الحاج محمد علي خان رئيس تجار عربستان ووزير الإمارة الأكبر المشهور بإخلاصه وتفانيه في خدمة مولانا ولي النعم، ودار البنك الإيراني الشاهاني، وكثير غيرها من الدور العامرة، وأشجار النخيل تتخللها جميعا وتختال ما بينها كالعرائس، وفي دار جناب الحاج رئيس حديقة غناء فيها من كل فاكهة زوجان، وهي بهجة للناظرين.
ولقد باتت المحمرة بعدل عظمة السردار أرفع وجليل عنايته من أهم الثغور التجارية على الخليج الفارسي، ترد عليها البضائع من الهند وأوروبا وتصدر للهند وأوروبا وأميريكا صادرات البلاد وأهمها التمر والقمح والسمن والصوف، فكثرت في ذلك أرباح التجار ونمت ثروة الأهلين الذين كانوا بحمى مليكهم المحبوب راتعين في بحابح العدل والأمان.
وأهالي المحمرة خليط من العرب والفرس ونصارى الكلدان والسريان واليهود والصابئة والبنيان وهم عبدة أوثان من أهل الهند، وقد ساوى بينهم عظمة مولانا الشيخ في الحقوق على ما يقضي القرآن الشريف؛ ولذلك تراهم جميعا متآخين متصافين، ليس فيهم غابن ومغبون وظالم ومظلوم وكبير وصغير، بل الكل في نظر الشريعة متساوون وفي الحقوق متشاكلون.
وأهم الكور المحيطة بالمحمرة «الفيلية»، وهي تبعد عن المحمرة نحوا من مسيرة 30 دقيقة في الزوارق «البلايم»، وهي واقعة على شط العراق، وقد جعلها ساكن الجنان المرحوم نصرة الملك مقرا لأسرته المباركة ومواليه، وفيها قصوره ودورهم ودار الحكم ويسمونها الديوانية، وهذه الدار قد جدد بناءها عظمة مولانا السردار أرفع على أحسن طراز، فجاءت كثيرة الاتساع، اتخذ صاعتها الكبرى مجلسا له يؤمه في بياض أيامه للنظر في شئون الإمارة، وبجوارها غرف الكتبة فأروقة كثيرة الغرف لنزول قاصدي الإمارة الذين يتوافدون يوميا زرافات ووحدانا بين عفاة وأصحاب حوائج وعابري سبيل، فينزلون بضيافة عظمته على الرحب والسعة ويقيمون ما شاء الله أن يقيموا، ومن أراد الانصراف منهم تصدر الإرادة السنية بالإنعام عليه بما هو أهله من البر ويصرف له أجر طريقه إلى حيث يريد السفر، وفي هذه الديوانية يتجلى كرم عظمة السردار أرفع العربي بأجمل وأعظم مجاليه، وعدله الأتم بأزهى معانيه، ويحيط بالديوانية دور الحرم الواسعة فدور آل البيت الجاسبي فدور الموالي، وهذه الدور أنيرت بالكهرباء سنة 1911.
الشارع الخزعلي على نهر بهمشير في المحمرة.
نامعلوم صفحہ
وفي الفيلية «الترسانة الخزعلية»، وهي المعمل الذي أنشأه ولي النعم عظمة مولانا السردار أرفع المعظم لتعمير وإصلاح يخوته وبلايمه البحرية، وفي هذا المعمل تعمر اليخت بهمشير، وهو من أجمل البواخر التي تمخر بالبخار في شط العراق وأكبرها، وقد أضيف إلى يخوت عظمة السردار أرفع ونزل البحر سنة 1909، وقام على تعميره مهندسان من كلدان بغداد، هما الأسطى داود والأسطى نعوم شعيا، وقد نشآ في خدمة مولانا، ولا زالا في حماه وتحت رعايته، حفظه الله.
القصر الخزعلي العالي
وعلى غلوة من الفيلية كورة «الكمالية» وفيها القصر الخزعلي العالي، بناه عظمة مولانا السردار أرفع سنة 1903 على شط العراق على أحدث طراز وأفخم شكل، وليس في قصور العراق قصر يضاهيه بسعته وفخامته وحسن موقعه، وهو ذو دورين عظيمين، وقد تخصص قسم من الدور الأول لاستقبال زائري صاحب العظمة الملوكية مولانا الشيخ، وفيه صاعة التشريفات وهي صاعة واسعة وافرة الزخرف، تليها غرفتان متسعتان، إحداهما للانتظار والأخرى لإقامة من يكون في حاشية أكابر الزوار. وتخصص القسم الثاني إلى غرفة المائدة، وهي غرفة واسعة مستكملة الزينة على نحو غرف موائد الملوك في أوروبا، وبجوارها غرف خدم المائدة والمطبخ، وفي هذه الغرفة تقام الولائم الخزعلية المشهورة. وتخصص القسم الداخلي من هذه الدور لإقامة عظمة الشيخ، حفظه الله، والحرم المصون في أثناء الصيف عندما يشتد الحر. وهذه الغرف ذات نوافذ عليها أغشية من عشب الصندل يتبدل في كل يوم أو يومين، ويرش بالماء فيدخل منها الهواء الحار باردا لطيفا، ولهذه الغرف نوافذ متصلة بالسطح، ولها قوائم تستقبل الهواء وترسله إلى أسفل وتسمى بلغة الفرس «باتنجان» جمع باتنج، وفي هذه الغرف التي يسميها المصريون «منادر» والعراقيون «سراديب» نصبت المراوح الحريرية، وهي عبارة عن ستارات واسعة معلقة في سقوف الغرف ومتصلة بحبال ممتدة إلى الخارج يجذبها ويدفعها الخدم فترسل هواء مرطبا، وهي مستعملة بكثرة في الهند وبلاد العرب؛ على أن عظمة الشيخ، حفظه الله ، استورد مراوح كهربائية بدلا عنها بعد أن أنار قصره العامر بالكهرباء، وفي هذه الدور أيضا غرف لكتمة الأسرار والكتبة وموظفي الخاصة.
أما الدور الأعلى فيقسم إلى قسمين، أحدهما للحرم وإقامة عظمته، حفظه الله، والثاني لندمائه وخاصة حاشيته، وفيه صاعة كبرى لجلوس عظمته في مجالس الخصوصية، تحيط بها غرف عديدة لنزول أولئك الأخصاء، وفي وسط الغرف سطح متسع جدا منار بالكهرباء بمصابيح ضخمة حتى لتحسب الليل نهارا بقوة نورها، وتضاء في ليالي الصيف حيث يسمر عظمته، حفظه الله، في تلك السطوح.
وفي هذا القسم صاعة واسعة جدا بناها عظمة السردار أرفع سنة 1912، وهي تسع مئات من النفوس، وفي صدرها مرسح، وقد بنيت هذه الصاعة للحفلات الخصوصية التي يقيمها عظمة مولانا في قصره العامر لأخصائه والمقربين من عظمته الملوكية على نحو ما في قصور الملوك في أوروبا.
القصر الخزعلي العالي في الكمالية على شط العراق، دار الإمارة العامرة في المحمرة المحمية.
عليك سلام الله يا قصر خزعل
سلام مشوق هائم متململ
سلام محب قد وفى بعهوده
لمولاك فخر العرب مجلى التصول
نامعلوم صفحہ
سلام على عهدي بمغناك إنني
نزلت به باليمن أرحب منزل
ولاقيت فيه فوق ما كنت راجيا
فوا حبذا لو دمت فيه ودام لي
أتذكرني يا قصر عبدا لخزعل
وتذكر بشري مع وفير تهللي
وتذكر أياما بلغت المنى بها
برحبك في أهنى مقام وأجمل
قصدتك بالآمال وهي كثيرة
فحققها السردار تحقيق مفضل
نامعلوم صفحہ
وعدت وما لي غير أن يحيى خزعل
مدى الدهر في إقباله من مؤمل
مليك علا فوق السماكين جاهه
وجاز الملوك الصيد في مجده العلي
ويا قصر أنت اليوم مجلى جلاله
إذا ما انجلى للجود في زهو محفل
ويا قصر أنت اليوم مقصد كل من
سعى للعلى من أروع ومبجل
هنيئا لك الإقبال يا كعبة الندى
ويا قبلة العليا وملجا المؤمل
نامعلوم صفحہ
فلا زلت معمورا تطاول أنجم ال
سماء وللإقبال أفضل مؤئل
ولا زال مولاك المعز مسودا
بجاه النبي المصطفى خير مرسل
أما رياش القصر فمما تعجز الأقلام عن وصفه، فهو من أثمن الرياش وأغلاها قيمة، وجميعها مستوردة من أوروبا من أحدث طراز وأجمل رواء على ما يليق بقصور الملوك.
ويضاء هذا القصر العامر بالكهرباء بآلة مخصوصة استحضرت من أوروبا سنة 1911، واستحضرت معها الثريات الفخمة والمصابيح الجميلة التي علقت في سقوف وجدران الغرف، وهي من أجمل طراز، وهنالك المصابيح الكهربائية الكبرى التي أشرنا إلى بعضها في فسحة الدور العالي، وأقيم عدد منها على أعلى القصر، فترسل أنوارها إلى مسافات بعيدة حتى لتكاد ترى من البصرة نفسها وهي على بعد أربع ساعات من القصر.
وتحيط بالقصر الخزعلي العالي روضة غناء فيها من كل فاكهة زوجان، وتجري من تحتها الأنهار، وفيها من أنواع الزهور ما يعبق نشر عبيره عند ازدهاره، وهي واسعة جدا تقدر بخمسة فدادين على مقاس الأفدنة في مصر، وفي وسطها شادروان تتدفق منه المياه بهجة للناظرين.
وأمام القصر الخزعلي من واجهة الشط ميدان واسع أقيمت فيه الخمائل على الطراز الأوروبي المعروف في الأزبكية بمصر، وبوسط هذه الخمائل الجميلة ساحة مفروشة بالحجر الصلد اعتاد عظمة مولانا أن يخرج إليها في صباح أيام الصيف لاستقبال رؤساء العشائر وخاصة المريدين قبل مسيره إلى ديوانيته في الفيلية.
ولهذا القصر العظيم مدخلان؛ أحدهما من الشط حيث يقصده القاصدون على الزوارق، وتسمى بلغة العراق «البلايم»، وعند هذا المدخل ترسو يخوت عظمته، حفظه الله، وهي أربعة، أصغرها يسمى «مظفري» على اسم ساكن الجنان مظفر الدين خان، شاه إيران الأسبق، والثاني وهو أكبر يسمى «ناصري»، سمي باسم ساكن الجنان ناصر الدين شاه، وكلاهما تعمرا على عهد ساكن الجنان الوالد الكثير المحامد الحاج جابر خان، والثالث وهو أوسع وأعظم ويسمى «إيران»، وهذا تعمر على عهد أخي عظمة مولانا الشيخ ساكن الجنان الشيخ مزعل خان، والرابع وهو أعظمها سعة وأكثرها فخامة ورياشا ويدعى «بهمشير» على اسم نهر بهمشير، وهذا عمره عظمة مولانا الشيخ في ترسانته. وهذه اليخوت مرصدة لخدمة عظمة مولانا الشيخ، يركبها في انتقاله إلى المحمرة أو البصرة أو في تجواله المستديم في داخلية إمارته العامرة في نهر قارون.
أما مدخل القصر الثاني فهو من طريق البر لدخول غلمانه ومواليه وخروجهم، وهم حرسه الخاص، ولهم بجوار قصره العامر دور يسكنونها بين أشجار النخيل.
نامعلوم صفحہ
أحد مناظر الخزعلية.
وبجوار هذا القصر دائرة المطبخ، حيث يطهو الطهاة الأطعمة لكل من سكن الكمالية أو نزل فيها، فتذبح الذبائح الكثيرة فيه يوميا وتطهى الأطعمة وتوزع على الناس بالكرم الخزعلي المشهور.
وفي الكمالية أيضا الإسطبل العامر، وفيه من الخيول العربية الصافنات ما يقل نظيره ويندر وجود مثله في قصور الملوك. ولعظمته عناية خاصة بهذه الأصائل التي لها المقام الأرفع عند العرب لحاجتهم إليها في حروبهم ومغازيهم.
كورة الخزعلية
وفي سنة 1326 للهجرة (1908) اختط ولي النعم عظمة مولانا الشيخ المعظم، حفظه الله، كورة جميلة في نقطة متوسطة بين المحمرة والفيلية أطلق عليها اسم الجناب العالي «الخزعلية»، وكان تخطيطها على أجمل أسلوب هندسي صحي، وبوشر ببنائها على الطراز الحديث، وينتظر أن تصبح من أعظم ضواحي المحمرة شأنا، وأشاد بها عظمة مولانا الشيخ قصرا فخما، وقدم رؤساء العشائر فأشادوا فيها القصور أيضا، والعمران لا يزال قائما بها، وقد مد إلى هذه الكورة ترعة بطول ثمان كيلومترات على عرض عشرين مترا بعمق ثمانية أمتار، ووصل أحد طرفيها بشط العراق الكبير والطرف الثاني بنهر قارون، وبها توفر الاستقاء للأهلين وإرواء مزارعهم ومواصلتهم مع المحمرة والفيلية بالبلايم.
ولهذه الكورة موقع صحي بديع يشرح الصدور وينعش النفوس بطلاقة هوائه وحسن مناظره، ولا يبعد أن تصبح مصيفا لسكان المحمرة بعد قليل من الزمان.
ناصرية الأهواز
الأهواز كانت حاضرة عربستان على عهد الأكاسرة، وعظم شأنها على عهد الخلفاء العباسيين، وأزهرت بالعلم والعلماء، وكان ما حولها رياضا مزهرة ومزارع خصبة. ثم عدت عليها عوادي كما عدت على سائر العراق فأصبحت خرابا يبابا، وظلت كذلك إلى أن استقلت عربستان وتولى أمرها المصلح العظيم ساكن الجنان نصرة الملك الحاج جابر خان، رحمه الله، فاهتم بتعميرها وبنى فيها دارا فخمة، وتبعه الناس فبنوا فيها بعض الدور وأصبحت موردا للقبائل العربية والعجمية النازلة حولها، يقصدونها لمشترى حوائجهم، فاتسعت بعض الاتساع وأطلق عليها اسم «ناصرية الأهواز» تيمنا باسم ساكن الجنان ناصر الدين خان، شاه إيران الأسبق. ولما تشرفت إمارة عربستان بولاية عظمة مولانا السردار أرفع، روحي فداه، خص هذه المدينة ببعض عنايته، فبنى فيها سوقا وبعض الدور، وباشر بناء قصر فخم فيها لم يتم بعد، ومما ساعد على عمران هذا البلد وجود شركة الغاز الإنكليزية إذ كانت منابع الغاز على مسافة تسع ساعات منها، فاتخذتها الشركة مركزا لها، وأقبل مهندسو الشركة ومستخدموها على سكناها، فاتسع نطاقها. وإذ كان معظم هؤلاء المستخدمين من نصارى الكلدان أوهبهم عظمة الشيخ المعظم، حفظه الله، أرضا بنوها كنيسة، فكانت أول كنيسة للنصارى في إمارة عربستان، وتم بناء هذه الكنيسة سنة 1912.
وأكثر أهالي الأهواز من الفرس لقربها من بلاد فارس، وفيها العرب والكلدان والصابئة، ويبلغ عددهم جميعا نحو العشرة آلاف، ويوجد فيها قنصل لدولة إنكلترة المعظمة أيضا.
العائلة المالكة في عربستان
نامعلوم صفحہ
إن العائلة المالكة في عربستان هي من بني كعب، وهم من أشرف بيوتات العرب في العراق، ومن أعظم قبائله جاها ونبلا، ويرجعون بنسبهم إلى بني كعب المشهورين بالشرف والسؤدد في قبائل العرب العرباء، وقد هبط بنو كعب العراق من صدر الإسلام وتسلطوا على مقاطعة «دورقستان» في ولاية خوزستان، ودخلت في منطقة نفوذ الدولة العلية الإيرانية.
ومن المعلوم أن الدولة الإيرانية العلية كانت ككل الدول القديمة مؤلفة من مجموعة حكام مقاطعات، وكل حاكم كان مستقلا بداخليته وعلائقه مع الدولة إلى حد محدود، وكان مشائخ العشائر أقل ارتباطا بالدولة من حكام المقاطعات، ولا تزال هذه الدولة كذلك إلى الآن.
وكان مشايخ كعب ممتازين في الدولة الإيرانية بالخلال الفاضلة العربية، وأهمها المروءة والنجدة والكرم والشجاعة، ولهم خدمات طيبة في سبيل الدولة الإيرانية، وطالما نصروها بسيوفهم في حروبها المتوالية مع الأتراك على ما هو مشهور في التاريخ.
وحدث حوالي سنة 1265 أن انقسم مشايخ بني كعب على أنفسهم، وقامت بينهم الحروب الأهلية، واتسعت الفتنة، وأعيى الدولة الفارسية أمرهم وأعجزها إخضاعهم لحكمها، ولم يظل على ولائها منهم غير العائلة النبيلة الجاسبية، وهي فخذ من بني كعب، وكان على رأسها ساكن الجنان المرحوم المبرور الحاج جابر خان، فإن هذا النابغة العظيم أبى أن يشترك بالفتنة وظل مخلصا للدولة الإيرانية، فاستعان بحكمته ودرايته ساكن الجنان ناصر الدين خان، شاه إيران الأسبق، واعتمد عليه في إعادة الأمان إلى ربوع خوزستان، فشمر عن ساعد الهمة وتمكن بدهائه وحزمه وبسالة أبطال قبائله من إخماد نار الثورة وإعادة الأمن إلى نصابه، فعرفت الدولة الإيرانية لهذا البطل العظيم جمائله وأنعمت عليه برتبة أمير تومان ولقب نصرة الملك، وسمته أميرا لعربستان، وجعلت مقره المحمرة، وكان عند ظن الشاه ناصر الدين إذ تمكن من تقرير الأمان وإعادة النظام إلى عربستان، واستراحت الدولة من مشاغبات القبائل العربية الداخلية.
على أن اتصال دولة إيران بدولة الأتراك كان دائما أبدا موجبا لاتصال الاختلاف على الحدود بين الدولتين، ولا يزال هذا الخلاف مستمرا بينهما حتى الآن.
وكانت حكومة الأتراك تطمح ببصرها إلى إخضاع قبائل العرب في العراق، وما كفاها هذا حتى طمحت أيضا بفتح عربستان أو العراق العجمي؛ ولهذا السبب كانت تتحكك بالمحمرة وما جاورها. وقد دخلتها غير مرة، وانجلت عنها. ورأى المرحوم ناصر الدين شاه بحكمته أن يقيم بينه وبين الأتراك حرما من هذه الجهة تفاديا من الدخول معهم في حرب لم تكن في مصلحة دولته؛ ولهذا السبب أصدر فرمانا شاهانيا في سنة 1273ه باستقلال الحاج جابر خان بإمارة عربستان استقلالا داخليا، على أن تكون له ولأبنائه من بعده، وعلى أن تبقى الكمارك للدولة الإيرانية، وأن يكون في المحمرة مأمور يمثلها، وأن يكون علم الدولة الإيرانية نفس العلم الإيراني، وأن يتعهد أمير عربستان بنجدة الدولة بجيوشه في الحروب، وأن تكون السكك المتداولة بين الأهلين هي نفس السكة الإيرانية، وأن تكون العلائق الخارجية منوطة بوزارة خارجية الدولة في طهران. وكان هذا الفرمان بدء استقلال إمارة عربستان المعروفة باسم إمارة المحمرة استقلالا رسميا لا جدال فيه، وتمكن هذا البطل العظيم ببسالة قبائله وحزمه ودهائه من رد غارات الأتراك عن إمارته وإراحة الدولة الإيرانية عن محاربتهم، وفي الوقت نفسه انصرف إلى سياسة قبائله والتأليف بينهم ونزع الأحقاد من صدورهم، وهكذا دخلت الإمارة في طور محمود من الارتقاء.
ولا جدال أن ساكن الجنان نصرة الملك الحاج جابر خان أمير تومان كان على جانب عظيم من السياسة والكياسة والدهاء والذكاء والشجاعة وقوة الإرادة؛ يدلك على ذلك فوزه بالاستقلال في داخلية إمارته، ورد غارات الأتراك عنها مع أنهم أهل دولة منظمة حربية كانت إلى أن انجلت عن العراق تصبو إلى إمارة المحمرة وتطمع بامتلاكها وتحسبها جزءا متمما إلى الأملاك التي كانت تحكمها في العراق.
وفي سنة 1299 استأثرت رحمة الله تعالى بهذا الرجل العظيم والملك الحكيم، مشبعا من الأيام، محمودا بكل شفة ولسان، مذكورا بخيراته وأعماله الحسان، ونقل جثمانه بالإجلال إلى كربلاء حيث دفن في تربتها المباركة بجوار سيد الشهداء الحسين عليه الصلاة والسلام.
وعلى أثر وفاته، رحمه الله، بويع بالإمارة المرحوم المبرور الشيخ مزعل خان، ثاني أنجال الحاج جابر خان، وظل على عرش الإمارة إلى سنة 1315 حيث استأثرت به رحمة الله، وقد تحدى، رحمه الله، خطوات المرحوم أبيه في المحافظة على إمارته، فراح مبكيا عليه، ونقلت جثته إلى كربلاء أيضا حيث ووريت في ذلك التراب الذكي المسقي بدم سيد الشهداء الحسين عليه الصلاة والسلام.
فليحي عظمة الشيخ خزعل خان مدى الدوران.
نامعلوم صفحہ
يا أيها السردار أرفع سيد ال
أعراب دم لهمو العميد السائدا
واسلك بهم سبل الرقي مسودا
وانشط بهم نحو العلاء مجاهدا
واظفر بحمدهم العميم فإنهم
يتناشدون الحمد فيك نشائدا
أولم تجدد مجدهم وفخارهم
من بعد ما أمسى رميما بائدا
أولم تكن لهمو على غير الزما
ن مؤيدا ومساعدا ومعاضدا
نامعلوم صفحہ
أولم تبت لهمو بعطفك نحوهم
وبفضلك الأسمى عليهم والدا
أولم يروا في ملكك الرحب المنى
وبه لقد وردوا العذيب الباردا
لله درك في الوغى تفني العدى
والنصر حلفك قاهرا ومجالدا
لله درك محسنا تغني بفض
لك كل من وافى ربوعك قاصدا
لله درك حاكما تقضي بشر
ع المصطفى بالعدل حكما راشدا
نامعلوم صفحہ
فاسلم إلى العرب الكرام ودم لهم
عضدا وعش عمرا هنيا راغدا
وبعد وفاة المرحوم المبرور ساكن الجنان الشيخ مزعل خان نودي بإجماع الجميع ببيعة سيدنا ومولانا معز السلطنة سردار أرفع صاحب العظمة الشيخ خزعل خان، حفظه الله، وخلد ملكه مدى الدوران. وعلى عهده تحولت إمارة عربستان إلى مملكة عظمى معروفة من عالم السياسة في أوروبا ومقصودة من أطراف الجزيرة على ما سترى.
إمارة بلغت أسمى مفاخرها
بالشيخ خزعل حاميها وراعيها
وأصبحت مظهرا لليمن تقصده
أهل الجزيرة قاصيها ودانيها
بشرتها عندما السردار أرفع قد
علا السرير لقد نالت أمانيها
مولانا معز السلطنة سردار أرفع
نامعلوم صفحہ