رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ " رواه البزار وابن أبي حاتم والطبراني١ إلى آخر الباب، ثم قال:
باب تحريضه ﷺ على لزوم السنة، والترغيب في ذلك، وترك البدع والتفرق والاختلاف والتحذير من ذلك.
عن العرباض بن سارية ﵁ قال: وعظنا رسول الله ﷺ موعظة فقال رجل: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن كان عبدًا حبشيًا، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" صححه الترمذي٢.
_________
١ قال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/١٧١: إسناده حسن، ورجاله موثقون اهـ.
٢ أخرجه أحمد ٤/١٢٦-١٢٧، وأبو داود ٥/١٣-١٤-١٥، والترمذي ٥/٤٤-٤٥، وابن ماجه ١/١٥-١٦-١٧.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وقال الحاكم في المستدرك ١/٩٥: هذا حديث صحيح ليس له علة. وأقره الذهبي على هذا. وصححه ابن قدامة في "الحث على السنن واجتناب البدع" وقال الحافظ ابن كثير في تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب ص ١٦٣: صححه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني، والدغولي، وقال شيخ الإسلام الأنصاري: هو أجود حديث في أهل الشام وأحسنه اهـ.
وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية في الاقتضاء ٢/٥٧٩.