تلتبس به الألسنة، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم" رواه الترمذي وقال: غريب١.
وعن أبي الدرداء مرفوعًا قال: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عافية، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن ينسى شيئًا ﴿وَمَا كَانَ
_________
١ أخرجه الترمذي في سننه –كتاب فضائل القرآن- ٥/١٧٢-١٧٣ من طريق حمزة الزيات عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث عن علي ... به مرفوعًا.
قال الترمذي: هذا حديث [غريب] لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده مجهول، وفي الحارث مقال اهـ.
وتعقبه ابن كثير حيث قال في فضائل القرآن ص ٧: قلت: لم ينفرد بروايته حمزة بن حبيب الزيات، بل رواه محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي عن الحارث الأعور: فبرئ حمزة من عهدته. على أنه وإن كان ضعيف الحديث فإنه إمام في القراءة.
والحديث مشهور من رواية الحارث الأعور، وقد تكلموا فيه، بل قد كذبه بعضهم من جهة رأيه واعتقاده، أما أنه تعمد الكذب في الحديث فلا. والله أعلم.
وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي ﵁، وقد وهم بعضهم رفعه. وهو كلام حسن صحيح.
على أنه قد روي له شاهد عن عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ ... اهـ.