164

دیوان ہذلیین

ديوان الهذليين

اصناف

شاعری

فلا تتبع الأفعى يديك تنوشها ... ودعها إذا ما غيبتها سفاتها

وأطفيء ولا توقد ولا تك محضأ ... لنار العداة أن تطير شكاتها

ويروى: "محضبا" (¬1)، قال الشاعر:

حضأت له نارى فأبصر ضوءها ... وما كان لولا حضؤه (¬2) النار يهتدى

والمحضأ: العود الذي تقدح به النار.

فإن من القول التي لا شوى لها ... إذا زل عن ظهر اللسان انفلاتها

لا شوى لها، يقول: هي مقتل تقتل صاحبها إن نطق بها، وإن هو حبسها سلم؛ وهذا من قولهم: "رمى الصيد فأشواه" إذا لم يصب مقتله؛ و "رماه فأقصده"، إذا أصاب منه مقتلا؛ ثم كثر هذا (¬3) على ألسنتهم قالوا إذا رماه ولم يقتله: أشواه. وأصل الشوى: القوائم، وهي غير مقتل.

وموقعها ضخم إذا هي أرسلت ... ولو كفتت كانت يسيرا كفاتها

كفتت: حبست وقبضت، ويقال: اللهم اكفته إليك، أي اقبضه.

ويقال: انكفت في حاجتك، أي انقبض فيها. قال أبو سعيد: وفي بعض الكتب يقال لبقيع الغرقد: كفتة، لأنهم يدفنون فيه الموتى.

ولما تطب نفسي بإرسالها لكم ... وهل ينفعن نفسي إليكم أناتها؟

صفحہ 163