[١١]
فلما كان من أمر زياد ومعاوية الذي كان واستعمل معاوية زيادا على العراق جعل أبو الأسود يأتيه ويطلبه الحاجة تكون فربما قضى زياد له حاجته وربنا ثناه عن ذلك ما يعرف من هواه في علي بن أبي طالب ﵇ وما كان دخل بينهما وهما عاملان لعلي. فجعل أبو الأسود يترضاه بما استطاع ويتقيه [٧ / أ] فقال أبو الأسود في ذلك:
الطويل
١ - رَأَيتُ زِيادًا صَدَّ عَنّي وَرَدَّني ... وَما كانَ خَيّابًا مِنَ القَومِ سائِلُه
٢ - يُنَفِّذُ حاجاتِ الرِجالِ وَحاجَتي ... كَداءِ الجَوى في جَوفِهِ لا يُزايلُه
٣ - فَلا أَنا ناسٍ ما نَسيتُ فَيائِسٌ ... وَلا أَنتَ راءٍ ما أُريكَ فَفاعِلُه
٤ - وَفي اليأسِ حَزمٌ لِلقَويِّ وَراحَةٌ ... مِنَ الأَمرِ لا يُنسى وَلا المَرءُ نائِلُه
1 / 64