لسمعت طول تأوهي وتفجعي، # وعلمت حسن رعايتي ووفائي
كان ارتكاضي في حشاك مسببا # ركض الغليل عليك في أحشائي
وفيت له
(الكامل)
نظم هذه القصيدة في رثاء الطائع لله.
أترى السحاب، إذا سرت عشراؤه، # يمرى على قبر ببابل ماؤه (1)
يا حادييه قفا ببزل مطيه، # فإلى ثرى ذا القبر كان حداؤه (2)
يسقي هوى للقلب فيه ومعهدا، # رقت منابته ورق هواؤه (3)
قد كان عاقدني الصفاء فمل أزل # عنه، وما بقى علي صفاؤه
ولقد حفظت له، فأين حفاظه # ولقد وفيت له، فأين وفاؤه
أوعى الدعاء، فلم يجبه قطيعة، # أم ضل عنه من البعاد دعاؤه
هيهات أصبح سمعه وعيانه # في الترب قد حجبتهما أقذاؤه
يمسي، ولين مهاده حصباؤه # فيه، ومؤنس ليله ظلماؤه
قد قلبت أعيانه، وتنكرت # أعلامه، وتكسفت أضواؤه
مغف، وليس للذة إغفاؤه # مغض، وليس لفكرة إغضاؤه
صفحہ 32