وماذب إلا عن حمى الدين سيفه
ولا قاد خيل الله إلا إلى ثغر
وقد كان يقري الحتف أعداء سلمه
فأضحى قرى ما كان أعداءه يقري
تولى أبو عمرو فقلنا لنا عمرو
كفانا طلوع البدر غيبوبة البدر
وكان أبو عمرو معارا حياته
بعمرو فلما مات مات أبو عمرو
وكنا عليه نحذر الدهر وحده
فلم يبق ما يخشى عليه من الدهر
وهون وجدي أن من عاش بعده
يلاقي الذي لاقى وإن مد في العمر
وهون وجدي أنني لا أرى امرءا
من الناس إلا هو مغض على وتر
رمتنا الليالي فيك ياعمرو بعدما
حمدنا بك الدنيا بقاصمة الظهر
سأجزيك شكري ماحييت فإن أمت
أبق ثناء فيك يبقى إلى الحشر
وأوثر حزني فيك دون تجلدي
وإسبال دمع لا بكيء ولا نزر
صفحہ 44