تباشر بطن الأرض أنسا بقربه
وأضحت عليه وهي خاشعة الظهر
ولم تك تسقى الأرض إلا بسيبه
إذا ما جفا أقطارها سبل القطر
إذا نشأت يوما لكفيه مزنة
أديل الغنى في كل فج من القفر
هوى جبل الله الذي كان معقلا
وعزا لدين الله ذلا على الكفر
عجبت لأيدي الحتف كيف تغلغلت
إليك وبين النسر بيتك والنسر
وماكنت بالمغضي لدهر على القذى
ولا لين للحادثات على القسر
ولو دفع العز الحمام عن امرىء
لما نال عمرا للحمام شبا ظفر
ألم تك أسباب الردى طوع كفه
تبين لصرفي ما يريش وما يبري
إذا صاح داعي الروع سار أمامه
لواءان معقودان بالفتح والنصر
يقاسم آجال العدى عزم بأسه
بهندية بيض وخطية سمر
صفحہ 43