إذا ما انتحت أم الطريق ترسمت
رثيم الحصى من ملكها المتوضح
بخوصاء ملحود بغير حديدة
لها في حجاج كالنصيل المصفح
كأن المطايا ليلة الخمس علقت
بوثابة حرد القوائم شحشح
لها كضواة الناب شدت بلا عرى
ولا خرز كف بين نحر ومذبح
أنامت غريرا بين كسري تنوفة
من الأرض مصفر الصلالم يرشح
أنامته في أفحوصها ، ثم قلصت
تقلب تهوي في قرائن جنح
غدت من مساري طلق الكدر قبلها
روافع ، طورا تستقيم ، وتنتحي
على الأجنب اليسرى دموكا ، كأنها
كعوب رديني من الخط مصلح
سرت في رعيل ذي أداوى منوطة
بلباتها ، مدبوغة ، لم تمرح
بمعمية يمسي القطا وهو نسس
بها بعد ولق لليلتين المسمح
صفحہ 36