فلما أضاء الصبح قام مبادرا
وحان انطلاق الشاة من حيث خيما
22
فصبحه عند الشروق غدية
كلاب الفتى البكري عوف بن أرقما
23
فأطلق عن مجنوبها ، فاتبعنه
كما هيج السامي المعسل خشرما
24
لدن غدوة حتى أتى الليل دونه ،
وجشم صبرا ورقه ، فتجشما
25
وأنحى على شؤمى يديه ، فذادها
بأظمأ من فرع الذؤابة أسحما
26
وأنحى لها إذ هز في الصدر روقه
كما شك ذو العود الجراد المخزما
27
فشك لها صفحاتها صدر روقه
كما شك ذو العود الجراد المنظما
28
وأدبر كالشعرى وضوحا ونقبة ،
يواعن من حر الصريمة معظما
29
فذلك ، بعد الجهد ، شبهت ناقتي
ا ذا الشاة يوما في الكناس تجرثما
30
تؤم ا ياسا ، ا ن ربى أبى له
يد الدهر إلا عزة وتكرما
31
صفحہ 213