تذكرت فاحترت في الذكريا ... ت وحيرت أطيافها الشردا
إذا قلت : كيف انتهى حبنا ؟ ... أجاب السؤال : وكيف ابتدا ؟
فأطرقت أحسو بقايا البكا ... ء وقد أوشك الدمع أن ينفدا
وأبكى مواسمك العاطرا ... ت وأيامها الغضة الخردا
ومن فاته الرغد في يومه ... مضى يندب الماضي الأرغدا
***
أصيخي إلى قصتي إنني ... أقص هنا الجانب الأنكدا
أمض الأسى أن تجوز الخطوب ... وأشكو فلا أجد المسعدا
وأشقى ويشقى بي الحاسدون ... وما نلت ما يخلق الحسدا
علام يعادونني ! لم أجد ... سوى ما يسر ألد العدا !
حياتي عذاب ولحن حزين ... فهل لعذابي ولحني مدى ؟
قصة من الماضي
خذها فديتك يا شقيقي ... ذكرى أرق من الرحيق
وألذ من نجوى الهوى ... بين العشيقة والعشيق
خذها أرق من السنى ... في خضرة الروض الوريق
واذكر تهادينا على ... كوخ الطفوله والطريق
وأنا وأنت كموثقين ؛ ... نحن في القيد الوثيق
نمشي كحيرة زورق ... في غضبة اللج العميق
ونساجل الغربان في الوديان أصوات النعيق
وإذا ذكرت لي الطعام ... ؛ أكلت أنفاسي وريقي
***
أيام كنا نسرق الرمان ... في الوادي السحيق
ونعود من خلف الطريق ... وليلنا أحنى رفيق !
ونخاف وسوسة الرياح ؛ ... وخضرة الطيف الرشيق
حتى نوافي بيتنا ... ... والأهل في أشقى مضيق
فيصيح عمي والشراسة ؛ في محياه الصفيق
وهناك جدتنا تناغينا ... مناغاة الشفيق
تهوي الحياة وعمرها ... أوهى من الخيط الدقيق
وأبي وأمي حولنا ... بين التنهد والشهيق
يتشاكيان من الطوى ... شكوى الغريق إلى الغريق
شكواهما صمت كما ... يشكو الذبال من الحريق
ويحدقان إلى السكون ؛ ورعشة الكوخ العتيق
والليل ينصت للضفادع ؛ وهي تهذي بالنقيق
والشهب تلمع كالكؤوس ؛ على شفاه من عميق
***
وجوارنا قوم لهم ... إشراقة العيش الطليق من كل غر يمز ... بين الأغاني والنهيق
صفحہ 52