دیوان عبداللہ البردونی

عبد الله بردوني d. 1420 AH
50

دیوان عبداللہ البردونی

ديوان عبدالله البردوني

اصناف

أنساق في عمري إليه مثلما ... تنساق أيامي إلى الآصال

***

وسألتها : فرنت وقالت : لا تسل ، ... دعني عن المفصول والمفضال !

أسكت ! فليس الموت سوقا عنده ... عمر بلا ثمن ، وعمر غالي !!

عذاب ولحن

\

لمن أرعش الوتر المجهدا ... وأشدو وليس لشدوي مدى ؟

وأنهي الغناء الجميل البديع ... لكي أبدا الأحسن الأجودا

وأستنشد الصمت وحدي هنا ... وأخيلتي تعبر السرمدا

فأسترجع الأمس من قبره ... وأهوى غدا قبل أن يولدا

وأستنبت الرمل بالأمنيات ؛ ... زهورا ، وأستنطق الجلمدا

وحينا أنادي وما من مجيب ... وحينا أجيب وما من ندا

وأبكي ولكن بكاء الطيور ... فيدعوني الشاعر المنشدا

***

لمن أعزف الدمع لحنا رقيقا ... كسحر الصبا كابتسام الهدى ؟

لعينيك نغمت قيثارتي ... وأنطقتها النغم الأخلدا

أغنيك وحدي وظل القنوط ؛ ... أمامي وخلفي كطيف الردى

وأشدو بذكراك لم تسألي ... لمن ذلك الشدو أو من شدا ؟

كأن نكن نلتقي والهوى ... يدلل تاريخنا الأمردا

وحبي يغنيك أصبى اللحون ؛ ... فيحمر في وجنتيك الصدى

ونمشي كطفلين لم نكترث ... بما أصلح الدهر الدهر أو أفسدا

ونزهو كأنا ملكنا الوجود ؛ ... وكان لنا قبل أن يوجدا

وملعبنا جدول من عبير ... إذا مسه خطونا ... غردا

وأفراحنا كشفاه الزهور ؛ ... تهامسها قبلات الندى

أكاد أضم عهود اللقاء ؛ ... وألثمها مشهدا مشهدا

وأجتر ميلاد تاريخنا ... وأنتشق المهد والمولدا

وأذكر كيف التقينا هناك ؛ ... وكيف سبقنا هنا الموعدا ؟

وكيف افترقنا على رغمنا ؟ ... وضعنا : وضاع هوانا سدى

حطمنا الكؤوس ولم نرتوي ... وعدت أمد إليها اليدا

وأخدع بالوهم جوع الحنين ؛ ... كما يخدع الحلم الهجدا

أحن فأقتات ذكرى اللقا ... لعلي بذكراه أن أسهدا

وأقتطف الصفو من وهمه ... كما يقطف الواهم الفرقدا أتدرين أين غرسنا المنى ؟ ... وكيف ذوت قبل أن نحصدا ؟

صفحہ 51