نفس ذاك الطبل ، أضحى ستة ... إنما أخوى وأعلى طنطنه
يمنوني ، يسروني ، توجوا، ... من دعوها الوسط المتزنه
جاءنا المحتل ، في غير اسمه ... لبست وجه النبي القرصنه
سادتي عفوا ! ستبدو قصتي ... عندكم عادية ، ممتهنه
***
كنت سجانا أدق القيد عن ... خبرة ، صرت أجيد الزنزنه
أقتل المقتول ، أدميه إلى ... ... أن أرى الأسرار ، حمرا معلنه
***
قد تطورت ، على تطويرهم ... وأنا نفس الأداة الموهنه
محنتي أني كما كنت لمن ... هزني ، مأساة عمري مزمنه
الخضر المغمور
لكي يستهل الصبح . من آخر السرى ... يحن إلى الأسى ، ويعمى لكي يرى
لكي لا يفيق الميتون ، ليظفروا ... بموت جديد .. يبدع الصحو أغبرا
لكي ينبت الأشجار ... يمتد تربة ... لكي يصبح الأشجار والخصب والثرى
لكي يستهل المستحيل كتابه... ... يمد له عينيه ، حبرا ودفترا
***
لأن به كالنهر أشواق باذل ... يعاني عناء النهر ، يجري كما جرى
يروي سواه ، وهو أظمى من اللظى ... ويهوي، لكي ترقى السفوح إلى الذرى
لكي لا يعود القبر ميلاد ميت ... لكي لا يوالي قيصر ، عهد قيصرا
لأن دم ((الخضراء)) فيه معلب ... يذوب ندى ، يمشي حقولا إلى القرى
لأن خطاه ، تنبت الورد في الصفا ... وفي الرمل أضحى ، يعشق الحسن أحمرا
هنا أو هنا ينمو ، لأن جذوره ... بكل جذور الأرض ، وردية العرى
***
على أعين (الغيلان) يركض حافيا ... ويجتر من أحجار (عيبان) مئزرا
يقولون ، من شكل الفوراس شكله ... نعم .. ليس تكسيا ، لمن قاد واكترى
***
له (عبلة) في كل شبر ونسمة ... وما قال إني (عنتر) أو تعنترا
ولا كان دلال المنايا حصانه ... ولا باع في سوق الدعاوي ولا اشترى
يحب لذات البذل ، بالقلب كله ... يحب ولا يدري ، ولا غيره درى
لأن بع سر الحقول تحسه ... يشع ويندى ، ولا تعي كيف أزهرا
***
صفحہ 199