دیوان عبداللہ البردونی

عبد الله بردوني d. 1420 AH
144

دیوان عبداللہ البردونی

ديوان عبدالله البردوني

اصناف

ولما سمعنا انفجار الشعوب ... أفقنا نرى الفجر قبل طلوع

ويوما ذكرنا بأنا أناس ... فثرنا ومتنا لتحيا الجموع

ولن لبسنا رداء الأباياه ... وفي دمنا المتظام الهلوع

فحين انتوينا شروع المسير ... حذرنا المغبات قبل الشروع

وقلنا أتى من وراء الحدود ... جراد غريب فأشقى الربوع

وليس عدانا وراء الحدود ... ولكن عدانا وراء الضلوع

فقد جلت الريح ذاك الجراد ... فكنا جرادا وكنا الزروع

***

ومن ذا اتى بعد ؟ غاز تصول ... يداه ويرنو بعيني ((يسوع))

عرفناك يا أروع الفاتحين ... إلى أين ؟ ليس هنا من تروع

انلقاك يا ((عنتر )) ابن السيوف ... يغير الواضي وأقوى الدروع

وكانت بروق الدم المفتدي ... وعودا تعي وغيوبا تضوع

هناك انتصرنا بذرنا الربيع ... ولكن جنينا شتاء القنوع

وقفنا نحوك لأبلى القبور ... وجوها ، نعصر طلاء الصدوع

وليس عدانا وراء الحدود ... ولكن عدانا وراء الضلوع

ترى كيف نمضي وهل خلفنا ؟ ... منوع وبين يدينا منوع

وأين وصلنا ؟ هنا لم تزل ... نبيع المحيا ونشري الهجوع

***

فهل خلفنا شاطىء يا رياح ! ... أقدامنا مرفأ يا قلوع؟

وصلنا هنا لا تطيق المضي ... أماما ولا تسنطيع الرجوع

فلم يبق فينا لماض هوى ... ولم يبق فينا لآت نزوع

حماقة وسلام

ماذا ترى ؟ وهنا يريد ، وطاقة تمتص طاقه

وإفاقة كالسكر .. أو سكرا أمر من الأفاقه

جيلا بوثق بين مصرعه ، ومحياه.. العلاقه

ويريق الآلاف الكؤوس ، اسى على الكأس المراقه

تشتد فيه قوى الفتى ، وتميع في دمه الرشاقه

***

جيل التحرر والهوى ، ... عبد التفاهة والأناقه

جيل التفتح والتمزق ، ... والحداثة والعتاقه

حيران يغمره الشروق ، ... ولا يرى أي ائتلاقه

ومرفه ، للجوع في ذرات طينته ... عراقه

غضبان يبلع بعضه بعضا ، ويفخر بالصفاقه

وسينتهي .. وجد السلاح ، وليس تنفصه الحماقه

ليت الذي دفع السلاح اليع ، علمه اللياقه

حتى يعي من يستفز ، ومن يلاقي في طلاقه حتى يوالي عن هدى يقظ ، ويكره عن لياقه

صفحہ 145