دیوان عبداللہ البردونی

عبد الله بردوني d. 1420 AH
136

دیوان عبداللہ البردونی

ديوان عبدالله البردوني

اصناف

لم تعد نهنأ ، ولا نأسى ، ذوت ... خضرة الانس ، خبت نار الترح

أو خبا الحس الذي كنا به ... نطعم الحزن ، ونشتم المرح

لم يعد شيء كما نألفه ... فعلام الحزن أو فيا الفرح؟!

*

دخلت (صنعاء) بابا ثانيا ... ليتها تدري ، إلى اين أفتتح

سياح الرماد

يريد ، ويمضي ، الى لا مراد ... يخوض إلى الوعد ، موج الرماد

ويرمي سفينته للحريق ... ةتنشد أهدابه : لا ارتداد

فيقذفه سفر حالم ... إلى سفر ، من رؤى (شهرزاد)

وتجتره من غيوم الصديد ... بلاد من الطيب ، في لا بلاد

يتم عليها اختلاج البروق ... فتمتد عيناه ، في .. لا امتداد

فتبصقه الريح ، من كل فج ... وتمضغ في مقلتيه .. العتاد

وتسأله : هل يعود الى ... مصيف رباه ، ودفىء الوهاد ؟

فيسألها : هل له منزل ... على شرفتيه ، انتظار المعاد

فتخبره : أن دنياه ريح ... ودرامة ، من طيوف السهاد

ضجيج فراغ ، يلوك صداه ... ويوهم شدقيه ، بالازدراد

ووديانه ، في ضياع الضياع ... وموعده ، رحلة (السندباد)

يغازل خلف امتداد الخيال ... مدى للفنون ، عليه احتشاد

سواعده ، سلم للشموس ... وأهدابه للثريا وساد

ذوائبه ، لجج من رحيق ... وأحضانه الخضر ، صيف جواد

لوافته ، من أغاني الطيوب ... وأبوابه ، أذرع ، من وداد

حنون الممرات ، جدرانه ... نجوم كسالى ، تدير الرقاد

كلمة كل نهار

كيف اشرأب (ظفار) وانتخى (صبر) ... يوم التقى الشعب ، والآمال ، والقدر

وكيف عاد (لصنعاء) العجوز ، صبا ... أطرى ، وأشمس ، في ارجائها السمر

وكيف يا (نقم) المولود ، كيف همت؟ ... أصداؤه الخضر ، حتى أورق الحجر

وكيف أنكرت يا (صرواح) كل صدى ... حتى تورد في أهدابك الخبر

وكان يوم نشور الشعب منتظرا ... وافى ، كما انهل في ميعاده المطر

أطل ، فاحتضنته كل رابية ... وبشر الوادي الممتد ،منحدر

وسار ، والفجر في كفيه ألوية ... ومن جراح الضحايا ، خلفه ، سحر

فهنأت جارة أخرى ، وهنأها ... جار ، وزغردت الشرفات والجدار وها هنا غمغم التأريخ : أين أنا ؟ ... من قائد الزحف ، سيف الله أو عمر ؟

صفحہ 137