223

فأصبح البئر إذ أهل البوار به

مثل الوطيس به جزر رعابيل

142

وأصبحت أيمات محصناتهم

وأمهاتهم وهي المثاكيل

143

لاتمسك الدمع من حزن عيونهم

إلا كما يمسك الماء الغرابيل

144

وصار فقرهم للمسلمين غنى

وفي المصائب تفويت وتحصيل

145

ورد أوجههم سودا وأعينهم

بيضا من الله تنكيد وتنكيل

146

سالت وساءت عيون منهم مثلا

كأنما كلها بالشوك مسمول

147

أبغض بها مقلا قد أشبهت لبنا

طفا الذباب عليه وهو ممقول

148

ويوم عم قلوب المسلمين أسى

بفقد عمك والمفقود مجذول

149

ونال إحدى الثنايا الكسر في أحد

وجاء يجبر منها الكسر جبريل

150

صفحہ 223