فأظنهم ظنوا طريقك واحدا
ونسوا بأنك جامع الأشتات
ما تستعد لما تفيض نفوسهم
فتغيض من كمد ومن حسرات
يا قطر عم دمشق واخصص منزلا
في قاسيون وحله بنبات
وترنمي يا ورق فيه ويا صبا
مري عليه بأطيب النفحات
فيه الرضى فيه المنى فيه الهدى
فيه أصول سعادتي وحياتي
فيه الذي كشف العمى عن ناظري
وجلا شموس الحق في مرآتي
فيه الأب البر الشفوق فديته
من سائر الأسواء والآفات
كف تمد بجوده نحوي وأخ
رى للسماء بصالح الدعوات
وإذا جنيت بسيئاتي عدها
كرما وإحسانا من الحسنات
وإذا وقيت بوجنتي نعاله
عددت تقصيري من الزلات
صفحہ 78