البحر : كامل تام
أبدا بذكرك تنقضي أوقاتي
ما بين سماري وفي خلواتي
يا واحد الحسن البديع لذاته
أنا واحد الأحزان فيك لذاتي
وبحبك اشتغلت حواسي مثلما
بجمالك امتلأت جميع جهاتي
حسبي من اللذات فيك صبابة
عندي شغلت بها عن الذات
ورضاي أني فاعل برضاك ما
تختار من محوي ومن إثباتي
يا حاضرا غابت به عشاقه
عن كل ماض في الزمان وآت
حاسبت أنفاسي فلم أر واحدا
منها خلا وقتا من الأوقات
ومدلهين حجبت عنك عقولهم
فهم من الأحياء كالأموات
تتلو على الهضبات تطلب ناشدا
منهم كأنك في ذرى الهضبات
لما بكوا وضحكت أنكر بعضهم
شأني وقالوا : الوجد بالعبرات
صفحہ 77