============================================================
ورموز الشعر الصوفى ، هى ذاتها تلك الاصطلاحات التى تواضع القوم على التحدث بها لكشف معانيهم لأنفسهم، والتى عنى بعض مشايخهم بالكشف عن دلالاتها للمريدين خلال قائمة طويلة من المؤلقات فى هذا الباب كالرسالة القشيرية، واللمع، وكشف المحبوب، وكتابى (اصطلاحات الصوفية) لابن عربى والقاشانى وأبرز هذه الرموز وأكترها ورودا فى الغالب الأعم من شعر الصوفية، هو اشاراتهم للذات الالهية بعحبوبات العرب المشهورات، مثل ليلى وهند وسلمى ولى، وغيرهن فمن ذلك ما نراه عند عفرف الدين التلمسانى حين بريد التعبير عن رؤيته لاتار جمال الذات الالهية فى الكون، فيقول: منعتها الضفات والاسماء أن ترى دون بروقع أسماء قد ضللنا بشعرها وهو منها وهدتنا بها لها الاضواء نغن قوم متنا وذلك شرط فى هواها فلييأس الاخياء(1) وهذا الاشتقاق الرمزى يرجع فى المفهوم الصوفى، إلى كون كل مظاهر الحسن فى الوجود، إنما هى تجليات للجمال الالهى الذاتى، فتلك المحبوبات العربيات لا يتعدين كونهن إشارة حسية باهتة للجمال الأزلى، هذا الجمال الذى اشتركن فيه بحسنهن، وتواضعهن عنه بتعالى جمال الذات عنهن علوا كبيرا يقول ابن الفارض: وتظهر للعشاق فى كل مظهر من اللبس فى أشكال حسن بديعة 1التلمانى الديوان (مخطوط مكتبة الاسكوريال اسبانيا رقم 343) ورقة 3 ا وسوف يدر هذا الديوان بتحقيق د (يوسف زيدان عن ادارة الكتب والمكتبات وة اخبار اليوم، خلال بضة اساييع 777.016
صفحہ 7