============================================================
منهج التحقيق الفارسية لبعض أشعار الامام، كملحق ببعض المخطوطات، كما وردت فى مخطوطات اخرى ترجمة تركية لنفس القصائد التى كتبها الامام بالعربية وبالاضافة لذلك : فمن المستغرب والمستبعد أن يترك الامام الجيلانى اللفة العربية التى كانت فى وقته لغة التقافة السائدة ، ليكتب بلغة أخرى. وإن كان غيره من المشاهير كابن سينا والشهروردى -قد كتبوا بالفارسية والعربية معا، فان ذلك كان بحكم الاقامة ببلاد فارس ولما كان تحقيقنا لديوان الامام الجيلاتى يتضمن القصائد والمقالات معا فسوف نتحدث عن كل منهما بشىء من التفصيل، مع الاشارة الى ما تسب للامام الجيلانى من شعر غيره، وما تسب من شعره لفيره ان الديوان : لم يكن الامام الجيلانى شاعرا بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة، وانما كان الشعر عنده أداة تناسب التعبير عن المعانى الصوفية الدقيقة لهذا فان أهمية القصائد التى يحتويها هذا الديوان، لا تكمن فى قيمتها الأدبية، بقدر ما ترجع الى خطورتها فى التعبير عن الحقائق الصوفية لدى واحد من اكبر أقطاب الوف ويضم الديوان تسع قصائد من الشعر الصوفى، تشتمل على مائتين وتمان وخمين ييتا، هنى خلاصة ما اطمأنت إليه النفس، بعد النقد الد اخلى لمجموع هاثل من الشعر المتسوب الى الامام الجيلانى، بعدة مخطوطات وطبعات قديمة تناترت فيها تلك القصائد ومن خلال القصبائد التسع الصحيحة النسبة نرى أن أغراض شعر الامام الجيلانى وخصائصه، هى أغراض وخصائص الشعر الصوفى بعامة كما عددناها في بمهيدنا للديوان - بالاضافة الى بعض السمات الخاصة التى تميز بها شعره، وهى سمات يمكن ايجازها فى الآتى: (1) تعلو نغمات الادلال والفخر فى أبيات الامام، بشكل لا نكاد نجده فى شعر غيره من الصوفية ولعل هذه الأبيات - وبضعة عبارات أخرى للامام 77.6
صفحہ 21