============================================================
ذلك من التأويلات التى ترجح أن تعاليم الفاطميين ابتدأت بشيء من الغلو ثم عادت إلى الاعتدال بعد أن تم لهم الامر فى مصر . وطبع هذا الكتاب آخيرا الاستاذ ممتروتمان الستشرق الألمانى على تفقة جمعية الدراسات الاسلامية بالهند ) الفترات والقرانات ويسمى "بالجفر الأسود" وهو الذى قيل إن عليا هو الذى وضع اصوله واستبقى هذا العلم فى أهل بيته حتى وضع فيه جعفر الصادق كتاباصار مصدرا لعلماء والمؤلفين من بعده . ومما أشك فيه أن هذا الكتاب لجعفر بن منصور الين بل هو لاحد الدعاة فيما بعد القرن الخامس الهجرى إذ نرى صاحب هذا الكتاب يتحدث ع ن أشياء فى أواخر القرن الخامس وادعى انه علم هذا من قران الكواكب ثم إن اسلوبه ليس هو أسلوب جعفر الذى عرفناه فى كتبه المتقدمة . وهذا الكتاب الذى ن بصدده يبحث فى لعض حوادث حدثت للأئمة والانبياء مع الاضداد وتأثير الكواكب فى الدعوة وفى تاريخها -- القاضى أبو حنيفة النعمان بن آبى عبد الله عمد بن منصور بن احمد بن حيول الميمى ويسمى فى الدعوة باسم سيدنا القاضى النعمان ولا يقال له أبو حنيفة خيقة التباس بابى حنيفة النعمان صاحب المذهب الستى المعروف خدم المهدى أول الائمة افاطميين نحو تسع سنوات ثم خدم القائم وفى أيام القائم عين قاضيا فى طرابلس القرب ولما بنيت المنصورية أيام الحليفة المنصور صار النعمان قاضيا لها ومازال مقربا للائمة حتى صارقاضى القضاة فى عهد المعز وحضر معه إلى مصر حتى نوفى النعمان سنة 363ه بمصر وقيل إن المعن جعله داعى الدطة وتوفى وهو فى هذه المرتبة، ويعد النعمان واضع فقه المذهب القاطمى وأكثر الأويل منقول عنه إذ أن المعز أمراه أن يقرأ كتب الائمة أسلافه وأن ينشر علومهم وفلسفتهم جد فى التأليف حتى كتب آلاف الصفحات كما قال ابن خلكان وآحضرت من كتبه ) "دعائم الاسلام فى ذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام " فى جزئين الجزء الاول يبحث فى العبادات ويبدأ بكتاب مهم عن الاميمان والثانى يبحث فى المعاملات وقيل إن الامام المعز هو الذى أمر النعمان بوضع هذا الكتاب ورسمه له ثم راجعه المعز بعد ا مامه فصلافصلا ومقالا مقالا ويعد هذا الكتاب أقوم كتاب فى فقه المذهب وعليه الاعتماد إلى الآن وقد ذكره الكرمانى فى أول كتابه راحة العقل من الكتب التى جب ان تقرأ فى أول دخول الدعوة وكذلك قرأ المؤيد الشيرازى هذا الكتاب مع لملك أبى كاليجار عند ما دخل هذا الملك فى الدعوة
صفحہ 21