============================================================
قصص الأنبياء فى ديوان المؤيد و لاليحل لهم ذلك "فأتقوا الله ولا نتخزورنر فى ضنينى أليس يمنكم رجل رشيده .. قالوا لقد علمت ما لنا فى بناتك من حق وإنك لتهلم ما تريده " أى ما لنا عند لواحقك من حاجة وإنك لتعلم إنما نريد آن نرد هؤلاء عنك الى ما نحن عليه . و " قال كوء آن لى بكم قوءة أو آوى إلى تركمن شديد " يقول إن استطعت غلى مدافعتكم وإلا لجأت إلى الناطق يعنى إيراهيم (1) اما جعقر بن منصور فقد قال : إن إبراهيم لما نصب لوطا وسلم إليه البلد الذى أمره الله القيام فيه أمره ابراهيم بالصبر على الأذى ويما يكون من المنافقين من أهل دعوته والقيام الدعوة الظاهرة إلى ابراهيم والباطنة إلى اسماعيل، فنافق على لوط قومه فيماكشف لهم من اسماعيل وامتنعوا من إجابة ذلك ودفعوا وصية ابراهيم فى اسماعيل وقالوا إنا لا نقيم الا ظاهر ايراهيم وهو ماحكاه الله تعالى عنهم "لتآتون الرجال شهوة من ددون لساء (2) " فالرجال هم الذكور البلغ وهم الذين عقدوا إلى إمامة ابراهيم أولا وقوله : گس اتاتون الذكيران من المنالمين . وتذرون ما خلق لكم رئبكم من اواجكم بل أننشم قوم عادون (3)" عنى الذين اعتكفوا على الاضداد ، أى عاد و مود ، وهم الذين استغنوا بمناكحة أصنامهم الجسمانيين عن مناكحة أوليائه الذين يدعونهم الى الحياة الدائمة الروحانية، ألا ترى كيف أنبهم بقوله " وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم" يعنى الروحانية ثم أعاد عليهم لوط عليه السلام القول " هؤلاء يناتى هن أطهر لكم آى اطهر لكم من أولئك المنافقين الذين لا نصرة لهم بالحياة الابدية ولا دين يدينون الله يه فقال المنافقون لقدعلمت ما لنافى بناتك من حق وإنك لتعلم مانريد، أى آن الذى نريده نحن ما هو عند بناتك بل هو عندك وهو الذى دعوتنا إليه أولا من إقامة الدعوة الظاهرة لابراهيم . ثم أردف جمفر ذلك " ولوكان الامر على ما تأوله العامة من قول آئمتهم برأيهم وقياسهم لكان خلق الله لنا عبثا ، إذلم يخلقنا إلا لهذه المناكحة الجسمانية دون خلاص ارواحنا ، ولكان لوط إنما حثهم على نكاح بناته وأمرهم بالفسق لهم ومنع عن ضيوفه والله عز وجل قد طهر أولياءه ونزههم عن الخنا والقول به فضلا عن العمل بالخنا وحمل الامة عليه (4).
(1) أساس التأويل ص 129 .
(2) سورة الاعراف:81.
3) سورة الشعراء : 166-165.
4) أسرار النطقاء على مامش المجالس ج 2 ص 66 .
صفحہ 159